مرايا – شؤون نيابية – طالبت كتلة الإصلاح النيابية وزير الأوقاف عبدالناصر أبو البصل، بالتحقيق في ما وصفته بـ”إساءة” مدير أوقاف القدس عزام الخطيب لحارسات المسجد الأقصى.
وقالت الكتلة في بيان صفحي اليوم الأحد: “إننا نطالب وزير الأوقاف بالتحقيق في ممارسات مدير أوقاف القدس، خاصة حادثة الإساءة لحارسات المسجد الأقصى، واتخاذ الإجراءات التي تكفل عدم تكرار ذلك، ومحاسبة المسؤولين عما حدث، ورد الاعتبار لمن أسيء لهن”.
وكان مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الخطيب وهو يقوم بـ”طرد” مجموعة من حارسات المسجد الأقصى بطريقة اعتبرت استفزازية، وذلك خلال محاولة منعهن عددا من المقتحمين الصهاينة من المكوث في باحات المسجد الأقصى.
واعتبرت كتلة الإصلاح “المواقف الأخيرة لمدير الأوقاف في القدس المحتلة والمخالفة للحالة الشعبية لأهلنا في القدس؛ لا تمثل الموقف الأردني، ولا تليق بتمثيل السياسة الأردنية بخصوص القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتشكل قصورا واضحا في تمثيل الولاية الأردنية على الأوقاف الإسلامية في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى، الذي يستهدفه الصهاينة بمحاولة التقسيم الزماني والمكاني”.
وكان مدير المسجد الأقصى عبد الله العبادي قد قال في تصريح صحفي ان الخطيب قام بهذا الاجراء لمنع اعتقال الحارسات.
وتالياً نص بيان الكتلة:
تتابع كتلة الإصلاح النيابية الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أهلنا في القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات وانتهاك لحرمته من قبل قطعان الصهاينة، وإن الكتلة تؤكد على أن القدس وكل فلسطين أرض عربية إسلامية لا تقبل التجزئة ولا التنازل عن حبة رمل منها، ولا التفاوض على حق من الحقوق فيها، ولا شرعية لوجود المحتل فيها ولا لقراراته حولها، وأن الواجب يقتضي الوقوف بجد في وجه التمادي والغطرسة الصهيونية تجاه أهلنا في كل فلسطين، والرد بحزم على جرائمه المستمرة بانتهاك حرمة المسجد الأقصى.
والكتلة تحيي بكل فخار وقفة أخواتنا المرابطات والأخوات العاملات في الحراسة في بيت المقدس وعلى أسوار وأبواب المسجد الأقصى وفي ساحاته، إن هؤلاء المجاهدات اللواتي كن السند لكل مرابط في الأقصى، والعون لكل مجاهد في القدس، أعدن للذاكرة وقفات العز والفخار لأجيال المجد من هذه الأمة، وسطرن سفرا عطرا في تاريخها، وكان لجهودهن وبذلهن وعطائهن أبرز الأثر في إفشال مخططات الصهاينة تجاه القدس وأهلها.
إن كتلة الإصلاح النيابية ترفض وبشدة ما تعرضت له الأخوات العاملات في حراسة المسجد الأقصى من إساءة وتهديد من قبل مدير أوقاف القدس خلال تصديهن قبل أيام لاقتحامات الصهاينة، وتستنكر الكتلة محاولة مدير أوقاف القدس إخراجهن من ساحات المسجد الأقصى أثناء تصديهن للصهاينة، في موقف شكل صدمة لكل من شاهده، وأثار الاستغراب والاستهجان في الشارع العربي والإسلامي.
إننا نعتبر المواقف الأخيرة لمدير الأوقاف في القدس المحتلة والمخالفة للحالة الشعبية لأهلنا في القدس لا تمثل الموقف الأردني، ولا تليق بتمثيل السياسة الأردنية بخصوص القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتشكل قصورا واضحا في تمثيل الولاية الأردنية على الأوقاف الإسلامية في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى، الذي يستهدفه الصهاينة بمحاولة التقسيم الزماني والمكاني.
إن الواجب أن يقابل جهد كل العاملين والعاملات في حراسة المسجد الأقصى بالتقدير والشكر والامتنان والدعم والمؤازرة، فهم يذودون عن واجب أمة بأكملها، ويقفون في وجه محتل مجرم، ويقدمون أرواحهم ودمائهم في سبيل ذلك، وإن تثبيط جهودهم والوقوف بوجهها أمر لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني ومشاريعه، ويسهل على الصهاينة المحتلين فرض سياستهم واعتبارها أمرا واقعا.
إننا نطالب وزير الأوقاف بالتحقيق في ممارسات مدير أوقاف القدس، خاصة حادثة الإساءة لحارسات المسجد الأقصى، واتخاذ الإجراءات التي تكفل عدم تكرار ذلك، ومحاسبة المسؤولين عما حدث، ورد الاعتبار لمن أسيء لهن.
كتلة الإصلاح النيابية – المكتب الإعلامي
عمان / الأردن
10 / شوال / 1439هـ الموافق 24 / 6 / 2018م