مرايا – قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن، السبت، إن حزبه ملتزم بـ”الاعتراف الكامل” بدولة فلسطينية والمطالبة بإنهاء سياسة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلية، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء الحرب بسوريا.
وبخصوص “صفقة القرن” قال كوربن: “لا نعرف ما هي صفقة القرن، وأن حزب العمال البريطاني يريد أن يرى سلاما بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
جاء ذلك خلال تصريحات لكوربن أدلى بها إلى مجموعة من وسائل الإعلام : خلال زيارته لمخيم البقعة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن، لشرح واقع الخدمات التي تقدمها الأونروا في الأردن.
وقال كوربن : إن “التخفيض الأمريكي في تمويل الأونروا خلف فجوة في ميزانيتها. آمل أن الولايات المتحدة تغير رأيها، وكذلك العالم وخصوصا أوروبا وبريطانيا، وأن يضمنوا استمرار عملها الجيد الذي تقوم به”.
وأضاف كوربن: “أدعو حكومة بريطانيا إلى أن تعطي المزيد للأونروا (…) الأردن لديها أكبر عدد من اللاجئين وقد قدمت مساهمة كبيرة لدعم اللاجئين”.
و شدد كوربن :على أن “الحرب في سوريا يجب أن تنتهي بحل سياسي يضم روسيا وأمريكا وإيران والسعودية وتركيا والاتحاد الأوروبي وكافة دول المنطقة”.
وأشار كوربن : إلى أن “سياسة خفض التصعيد صعبة ولكنها خطوة جيدة للأمام وقلصت عدد اللاجئين التاركين لسوريا”.
واستمع زعيم حزب العمال البريطاني، خلال زيارته لمخيم البقعة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن، لشرح واقع الخدمات التي تقدمها الأونروا في الاردن.
والتقى كوربن خلال جولته موظفين في الأونروا بالمركز الصحي لمخيم البقعة وفي مدرسات وطالبات في مدرسة إعدادية مخيم البقعة للإناث.
وأشاد كوربن بالموقف الاردني والخدمات التي يقدمها الاردن للاجئين الفلسطينيين والسوريين، مشيرا الى أن الأردن يحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد اللاجئين المقيمين على أراضيه مقارنة بعدد السكان.
وحسب إحصائيات “الأونروا” يقطن مخيم البقعة الواقع شمال العاصمة عمان، 130 و150 ألف لاجئ، هو واحد من مخيمات “الطوارئ” الستة التي تم تأسيسها في عام 1968 بهدف استيعاب اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الذين تركوا الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
وتأتي زيارة كوربن بعد يوم واحد من زيارته، لمخيم الزعتري للاجئين السوريين، والتي دعا خلالها بريطانيا إلى فعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين.
وتعهد الزعيم العمالي البريطاني أنه في حال “ما ترأس العمال حكومة قادمة، فإن حل النزاع السوري سياسيا سيكون أولوية لبريطانيا، التي تستضيف 20 ألف لاجئ سوري”.