مرايا – أكد خبير أردني في مجال الطاقة، أن كمية اليورانيوم التي أعلنت هيئة الطاقة الذرية الأردنية عن اكتشافها والتي تقدر بـ’40 ألف طن’ ليست كمية كبيرة جدا تخولها للمنافسة في السوق العالمية، فهناك كميات تقدر بملايين الأطنان في بلدان مثل أستراليا وكندا وجنوب أفريقيا.
وقال الخبير الأردني الذي فضل عدم ذكر اسمه إن ما يميز ‘الكعكة الصفراء’ في المنطقة الوسطى داخل المملكة وجودها على مستويات سطحية، ما يعني أن استخراجها لن يكون مكلفا كالتي تتواجد على أعماق كبيرة كما في بلدان أخرى.
وأوضح الخبير أنه من المبكر قوله، إن هذا الاكتشاف سيرفد خزينة الدولة وسيجعل من المملكة دولة مصدرة لهذه المادة الخام، فهنالك مواصفات لليورانيوم تطلبها السوق العالمية، وتركيز اليورانيوم الموجود داخل الكعكة الصفراء ذاتها أيضا أمر مهم جدا.
وقال خبير أردني آخر إن وجود هذه المادة الخام لا يقتصر على المنطقة الوسطى في المملكة، فالدراسات تفيد بأن الكعكة الصفراء موجودة في معظم أرجاء البلاد وخاصة في المنطقة الجنوبية الشاسعة وهي موجودة على أعماق بسيطة وغير متقطعة ما يسهل استخراجها، ويحفز الشركات الأجنبية على الاستثمار في هذا المجال.
وحول تأجيل الأردن لفكرة تشييد محطة نووية كبرى بمساعدة دول لها باع طويل في هذا المجال ومن بينها روسيا إلى عقد من الزمن، والتفكير بإنشاء مفاعلات نووية صغيرة بدأت الحكومة الأردنية تطبيقها بمساعدة روسيا، قال خبير أردني يعمل في قطاع المفاعلات طلب أيضا عدم الإفصاح عن اسمه، إن السبب اقتصادي بحت، فالمحطة الكبرى لإنتاج الطاقة النووية تحتاج لتمويل ضخم، في الوقت الذي تعاني البلاد من عجز في الموازنة، لذا لجأنا إلى فكرة جديدة وهي استخدام مفاعلات نووية صغيرة تتشكل من وحدات إنتاج الطاقة تشترك في بعض الوظائف وذلك من أجل خفض التكلفة.
وكانت كشفت هيئة الطاقة الذرية الأردنية على لسان رئيسها خالد طوقان عن كميات كبيرة من الكعكة الصفراء من اليورانيوم تم اكتشافها في المنطقة الوسطى من المملكة.