مرايا – أوضح المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة محمد الحواري أن أعداد النازحين في شرق درعا داخل الأراضي السورية تشهد ارتفاعا .
وقال الحواري في تصريح صحفي ، الخميس، إن عدد النازحين السوريين بلغ نحو 66 ألف نازح، هُم باتجاه الجنوب السوري القريب من شمال الاْردن ولا يوجد نازحون على الحدود الاردنية.
وأضاف الحواري أن للمفوضية ما يكفي لمساعدة 60 ألف نازح، مشيراً إلى أنه تم إيصال المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 30 ألف نازح سوري.
وأعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية مساء الخميس أنه سيبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس وقف إطلاق النار جنوب سوريا.
وقال الصفدي في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ألتقي الأمين العام الأمم المتحدة اليوم لبحث تحرك دولي لوقف النار في الجنوب وحماية المدنيين ومساعدة الأشقاء في داخل سوريا.
وأكد الصفدي أن اتصالات المملكة ستستمر مع “كل المعنيين” بهدف وقف القتال هناك، مشيراً إلى ضرورة “ضمان تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته نحو المدنيين ولإيصال المساعدات لهم في بلدهم”.
وكان الصفدي أعلن قبل يومين أن حدود الأردن ستبقى مغلقة وإن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة السوريين الفارين من العنف داخل بلادهم، وغرد الصفدي عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “لا وجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل”.
الوزير قال إن “حدود المملكة ستظل مغلقة ويمكن الأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم”، معرباً عن دور الأردن المساند للسوريين قدر الإمكان بالقول “نساعد الأشقاء ما استطعنا ونحمي مصالحنا وأمننا».
وكان رئيس الوزراء عمر الرزاز أكد أنه لم يعد بمقدور الأردن استقبال أي لاجئ سوري، مشيرًا إلى وجود نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري في الأردن، وقال الرزاز في تصريحات صحافية عقب زيارته دار البرلمان الثلاثاء الماضي «إن الأردن استقبل لاجئين بأكثر من حصته ولن يتمكن من استقبال المزيد».
وفي الوقت الذي أشار فيه الرزاز إلى أن الأجهزة المعنية اتخذت كل الاحتاطات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار الأردن، دعا إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
واستعاد الجيش السوري مدينة الحراك و اللواء “52 ميكا” جنوب شرق مدينة الحراك وعدداً من القرى والبلدات بريف درعا الشمالي الشرقي، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الخميس عن قائد ميداني عسكري سوري.
وقال إن “الجيش السوري يواصل عملياته في ريف درعا الشمالي الشرقي ويحقق تقدماً كبيراً، حيث أحكم سيطرته على مدينة الحراك واللواء 52 ميكا جنوب شرق مدينة الحراك وبلدة الصورة و تل حمد وسد ابطع”.
وأضاف القائد الميداني أن “الجيش السوري استعاد أيضا الكتيبة 271 “غرب مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي و بلدة علما شرق بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشمالي الشرقي ومليحة شرقية ومليحة غربية”.
وتشهد محافظة درعا منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية واسعة لقوات النظام السورية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي “مكثّف” إضافة لـقصف جوي “روسي” لأول مرة منذ تطبيق اتفاق “تخفيف التصعيد” في الجنوب السوري، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف مِن المنطقة.
ومنطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا أقيمت في شهر تموز العام الماضي باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وشهدت تلك المنطقة في الأيام الأخيرة تجدداً للقتال تمكنت خلالها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها من السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش في ريف درعا الشرقي.
وأعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الروسية أن موسكو ملتزمة بإتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا، نافيةً أنباء تحدثت عن انسحاب روسيا من الإتفاق.