مرايا – أكد وزير الخارجية ايمن الصفدي، أن عشرات الشاحنات عبرت الحدود الى سوريا ومثلها في الطريق.
وبيّن الصفدي انه التقى مع ممثلي الأمم المتحدة الاثنين، لبحث تنسيق الجهود بما يضمن أعلى درجات الفاعلية في في العمل المشترك لتأمين النازحين االسورين في وطنهم وادخال ما يحتاجون من مساعدات عبر الحدود الأردنية التي ظلت على مدى سنوات الأزمة بوابة لإسناد الأشقاء.
وأكّد ، خلال اللقاء، أن الأردن ماضٍ في تقديم كل ما يستطيع في سبيل تأمين الأشقاء على أرضهم، بالإضافة إلى استضافة 1.3 مليون شقيق سوري على أراضيه، وذلك انسجاماً مع مبادئه الإنسانية والموقف الأردني التاريخي في الوقوف إلى جانب أشقائه ومساعدتهم.
واشار الى متانة الشراكة بين المملكة والأمم المتحدة ومنظماتها في العمل الإنساني واستمرار التعاون لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن وفِي إيصال المساعدات للنازحين السوريين في وطنهم.
وشدد على أن المملكة لا تستطيع تحمّل تبعات الأزمة وحدها كون هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله.
كما شدد على أن الأردن قدم كل ما يستطيع للأشقاء وماض في تحمل مسؤوليته الإنسانية بشكل كامل في دور أشاد به المجتمع الدولي برمته.
وقال إن تأمين الأشقاء السوريين في وطنهم ومساعدتهم داخله ممكن ويتم، وإن حدود الأردن كانت وستظل بوابة الدعم الإنساني للأشقاء.
وقال الصفدي، في تصريحات لوسائل الاعلام بعد اللقاء، اجتمعت مع ممثلي الأمم المتحدة في المملكة، اللقاء كان لتنسيق العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات للأشقاء داخل الأراضي السورية، هناك شراكة أردنية أممية قوية جدا، على مدى السنوات الماضية عملنا معا من أجل إيصال المساعدات لضمان تلبية احتياجات الأشقاء السوريين سواء أولئك الذين لجئوا إلى الأردن، وعددهم كما تعلمون تجاوز المليون و 300 ألف، وأيضا لتنسيق عمليات المساعدات عبر الحدود وفقا لقرار مجلس الأمن فيما يتعلق بإيصال مساعدات عبر الأردن”.
وزاد “الرسالة اليوم أننا نعمل معا من أجل إيصال المساعدات. لا نقص في المساعدات، هنالك كميّات مساعدات كافية عبرت الشهر الماضي وخلال الأسبوعين الماضيين، تمكنا بالتعاون ما بين الأمم المتحدة والأردن من إيصال كميات كبيرة من المساعدات”.
“القضية ليست قضية توفر مساعدات، المساعدات متوفرة، الأمر يتعلق بتوفر الظروف الملائمة عبر الحدود من أجل إيصال هذه المساعدات. وزاد تأمين الأشقاء في بلدهم “أمر متاح وممكن وهو مطبق فعليا”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تستطيع، أيضا، إيجاد مناطق يتوفر لها الأمان وتصل إليها المساعدات من الداخل السوري.
وأضاف أن “القضية هي الحصول على الموافقات والأذونات من الداخل السوري، وهم “الأمم المتحدة” سيعملون من أجل تحقيق ذلك أيضا”.
وأشار إلى الهبّة الأردنية لإسناد الأشقاء والتي تعكس الموقف الأردني الدائم والشهامة والكرم الأردنيين و”الموقف الأردني التاريخي في الوقوف إلى جانب أشقائه ومساعدتهم”.
وقال الصفدي، خلال التصريحات، إنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في موسكو الأربعاء المقبل، لإجراء حديث صريح ومعمق معه حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار وضمان الظروف التي تضمن تثبيت السوريين وحمايتهم على أرضهم.
وقال إن روسيا طرف رئيس للحل وإن التحركات الأردنية تهدف إلى “وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن لأن ذلك يعني حقن الدم السوري وتجنيب السوريين المزيد من الخراب والدمار وضمان الظروف على الأرض التي تسمح ببقاء الناس على أرضهم وتشعرهم بالأمن والأمان، والتوصل إلى تفاهمات تتيح مساعدة الأشقاء على أرضهم، وإيصال كل ما يحتاجونه من مساعدات من الداخل السوري إلى الجنوب، ومن الأردن أيضا.
وقال إن “اللقاء سيأخذنا خطوات إلى الأمام تجاه محاصرة هذه الأزمة”.
وفي رده على سؤال حول إمكانية تقديم المساعدات الطبية للجرحى السوريين المتواجدين على الحدود الأردنية السورية، قال الصفدي إنه تم بالأمس إدخال عدد من الجرحى السوريين للمملكة، و”كل ما نعتقد أنه ضروري ولازم سنقوم به، وحدودنا كانت وستبقى مفتوحة لإيصال المساعدات، والأردن كان دائما وسيبقى سباقا في تقديم كل ما يستطيع من أجل مساعدة الأشقاء، وهو بوابة لدعم وإسناد الأشقاء، ولن نتوانى في تقديم كل ما نستطيع من الدعم. هنالك مستشفى ميداني على الحدود، وكل ما هنالك حاجة له سنقوم به.” وفي إجابته على سؤال حول وقف إطلاق النار، قال الصفدي: “نحن منخرطون مع الجميع من أجل المساعدة في وقف إطلاق النار، نتحدث مع كل الأطراف، ونتحرك في كل الجهات”.
من جانبهم، أشاد ممثلو وكالات ومكاتب الأمم المتحدة الذين حضروا الاجتماع بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن تجاه سوريا وأهلها، معربين عن تقديرهم للتعاون الذي يلمسونه من الحكومة الأردنية في سبيل تسهيل مهامهم الإغاثية للأشقاء السوريين.