مرايا – نفت الناطقة باسم الحكومة جمانة غنيمات، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية باشتراط الأردن عودة العلاقة مع قطر بتحسن علاقات الدوحة بكلٍّ من الرياض وأبو ظبي أو أية دولةٍ أخرى.
وقالت غنيمات في تصريحات لموقع عربي: “علاقتنا بقطر متينة، وتسير على ما يرام، ونحن في الأردن نثمن عالياً الدعم القطري لبلادنا من خلال الاستثمارات واستهداف مشروعات البنية التحتية بقيمة 500 مليون دولار، وتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين في الدوحة”.
ورأت غنيمات أن هذه المساعدات تأتي في “سياق العلاقة الأخوية المستمرة بين البلدين الشقيقين”.
وحول موقف الأردن من خطة السلام الأمريكية، أو ما باتت تسمى بـ”صفقة القرن”، قالت غنيمات: “الموقف الأردني من النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وعملية السلام، والحل النهائي، ثابت ولم يتغير”.
وأضافت بالقول: “فيما يتعلق بصفقة القرن لم يطلعنا أحد بشكلٍ صريح على مضمونها، ولم يتم هذا الأمر حتى في زيارة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، الأخيرة إلى المملكة”.
وقالت غنيمات: “نتحدث بكل صراحة ووضوح، إذا كانت صفقة القرن تستهدف وجود دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، فنحن معها، أما ما سوى ذلك فنحن لا نقبل بها، وهذا الأمر أكده الملك عبد الله الثاني في زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وزادت بالقول: “أؤكد على الثوابت الأردنية، خاصة ما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة”، فيما لم تنفِ الوزيرة الأردنية تعرض بلادها لضغوط دولية بغية تغيير الأردن موقفه من “صفقة القرن”.
ودخل مصطلح “صفقة القرن” دائرة التداول منذ تولي ترامب منصب الرئاسة، وبدأت تفاصيلها تتسرّب إلى وسائل الإعلام بعد زيارات كوشنير وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم أدوات الترويج للصفقة، من بينها الرياض والقاهرة وتل أبيب.
واضافت “نحن نسعى مع الروس والمعارضة السورية للتوصل إلى توافقٍ ومصالحة دائمة”، مؤكدة أن “إقامة منطقة آمنة في سورية هو مطلب أردني بالدرجة الأولى؛ لحماية النازحين السوريين داخل أوطانهم”.
وأكدت غنيمات “دخول 40 شاحنة أردنية محملة بالأدوية والأغذية والألبسة والمستلزمات الضرورية إلى داخل الأراضي السورية للتخفيف من معاناة السوريين الذين هم بالقرب من الحدود”، لكنها أشارت في سياق حديثها إلى أن الموقف الأردني بـ”عدم السماح بدخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية كان انطلاقاً من حرص المملكة على عدم الدخول في مشاكل أمنية متوقعة”.
وأوضحت غنيمات بالقول: “لن نسمح بدخول اللاجئين السوريين إلى الأردن، لأننا جميعاً نتذكر حادثة الركبان (مخيم للاجئين على الحدود تعرض لانفجار العام الماضي) التي أدت إلى استشهاد جنودٍ أردنيين في وقتٍ سابق، ومن ثم ولسبب رئيس هو التهديدات الأمنية لن يتم السماح بدخول اللاجئين السوريين”.
لكنها استدركت بالقول: لكن ذلك “لن يمنع من تقديم المساعدات العاجلة لهم، وإدخال من يحتاجون إلى مساعداتٍ طبية عاجلة على أن يعودوا إلى ديارهم بعد ذلك، بالإضافة إلى أن الأردن لم يعد لديه المقدرة الاستيعابية الكافية لاستقبال موجة لجوءٍ جديدة”.