مرايا – استقبل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في دار رئاسة الوزراء اليوم الاربعاء أعضاء المجموعة الاستشارية الدولية للبرنامج النووي الاردني وبحضور وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هاله زواتي ورئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان.
وتضم اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء في العام 2015 ، نخبة من خبراء الطاقة والعلماء النوويين على مستوى العالم وتجتمع سنويا لاعداد تقرير حول التقدم والانجاز في البرنامج النووي الاردني في مختلف مشاريعه مثل استكشاف اليورانيوم والمفاعل النووي البحثي الاردني ومحطة الطاقة النووية الاردنية.
وجرى التركيز خلال اللقاء على اهمية التوسع في بناء القاعدة العلمية لاستخدام المفاعل النووي البحثي ومسارع السنكروترون بصورة متكاملة لاجراء البحوث العلمية المتقدمة في مجالات الفيزياء والكيمياء والعلوم الصحية وعلوم الاثار والجيولوجيا . وتم التاكيد على ان الاردن يتفرد في العالم العربي وعلى مستوى منطقة الشرق الاوسط بوجود مثل هذين المرفقين العلميين المتميزين وضرورة استخدامهما كمراكز تميز على مستوى المنطقة في بناء وتاهيل كوادر بشرية واستقطاب الكفاءات واجراء البحوث العلمية في كافة مناحي الحياة.
كما تم التاكيد على ان استخدام المفاعل النووي البحثي في انتاج النظائر الطبية المشعة سيسهم في التوعية المجتمعية والتوسع في استخدام التطبيقات الطبية في مجالات الطب النووي سيساعد الجسم الطبي الاردني والخدمات الصحية الاردنية وتقديم مستوى علاج افضل نتيجة لانتاج النظائر الطبية المشعة كاليود والتكنيشيوم محليا وسرعة ايصالها الى مراكز العلاج لقربها من المفاعل النووي بدلا من استيرادها من الخارج.
وفيما يختص بالمحطة النووية جرى التركيز على ضرورة التكامل بين مشاريع الطاقة النووية ومشاريع الطاقة المتجددة وخاصة المولدة من الطاقة الشمسية لبناء انظمة مختلطة تمزج بين الطاقة النووية والطاقة الشمسية حيث يمكن للمفاعلات النووية الصغيرة انتاج الطاقة الشمسية في المساء عند غياب الشمس بينما تشغل الطاقة المولدة من المفاعلات النووية لتحلية المياه او انتاج الهيدروجين في الصباح.
يشار الى انه تجري دراسة استخدام مثل هذه النماذج المتطورة لانتاج الطاقة في كل من الولايات المتحدة الاميركية واليابان كانظمة طاقة متطورة جدا وكمصادر نظيفة للطاقة لا تولد غاز ثاني اوكسيد الكربون.
وتناول الحديث خلال اللقاء ضرورة تركيز الاردن في المدى القصير على المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة نظرا لخصائص الامان النووي فيها بوجود انظمة امان كامنة تمنع وقوع اي حوادث نووية مثلما تكمن اهمية مثل هذه المفاعلات باستخدامها كميات اقل من مياه التبريد وملاءمتها لحجم الشبكة الكهربائية في الاردن.
كما ان الكلفة المالية المترتبة على الاستثمار في هذا النوع من المحطات قليل نسبيا مقارنة مع الاستثمار المالي في المفاعلات الكبيرة والتي يمكن بناؤها مستقبلا في حال توسعت الشبكة الكهربائية في الاردن.
وتم في ختام الاجتماع التركيز على ان الاردن يستطيع التوجه لبناء مفاعلات نووية ذات التصميم المتطور والامن من الجيل الثالث والرابع وضرورة دمج مشاريع الطاقة النووية وتكاملها مع مشاريع الطاقة