مرايا – واصلت فاعليات شعبية ومؤسسات مجتمع مدني في اربد حملاتها الاغاثية للنازحين السوريين على الحدود الشمالية ، رغم عودة الكثيرين منهم لقراهم .
واتخذت هذه الحملات صورا واشكالا متعددة جاء بعضها من خلال مبادرات شعبية واخرى من خلال الجمعيات والاحزاب وروابط العشائر والتجمعات السكانية ولجان الزكاة والقطاعين الصناعي والتجاري انصهرت فيها معاني التضحية ومد يد العون للاشقاء حتى لو كان على حساب التزاماتهم المعيشية وقوت يومهم.
وتواج كهول ونساء واطفال عند مراكز كز جمع التبرعات التي انتشرت في كافة ارجاء المحافظة تعبيرا عن معاني الاخوة والتكافل الانساني، حاملين معهم ما يستطيعون وبحسب امكاناتهم، معبرين عن ما يحمله الاردنيون وتربوا عليه من الوقوف بجانب الاشقاء وكل من قست عليه الظروف بلده.
وقال عدد منهم انه وان لم يستطيعوا تقديم المساعدة للنازحين على ارض الاردن الذي ليس بمقدروه ان يتحمل دخول موجات جديدة من اللاجئين، فانهم يقدمون العون والمساعدة لهم حتى وهم في ارضهم وداخل حدود بلدهم.
وعبروا عن مدى الفخر والاعتزاز بالدور الانساني الذي تقوم به القوات المسلحة الاردنية-الجيش العربي بتامين معابر لإيصال هذه المساعدات الى النازحين على حدودنا الشمالية.
وكانت العديد من حملات الاغاثة انطلقت من اربد والويتها باتجاه الحدود، فقد سيرت غرفتي التجارة والصناعة والمجموعة الوطنية وحزب الجبهة الاردنية الموحدة وحزب زمزم ودوواين العشائر والتجمعات السكانية وعدد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في كافة الوية المحافظة حملات اغاثة.
وما زالت فعاليات شعبية وحزبية ومؤسسات مجتمع مدني تعمل على جمع المزيد من التبرعات لارسالها في قوافل مساعدات الى الحدود، معربين عن املهم ان يساهم الهدوء النسبي على الحدود بعد اتفاق الهدنة ووقف اطلاق النار، في سرعة ايصال هذه المساعدات الى الجانب السوري.
الى ذلك توجه مواطنون الى عدد من مستشفيات الشمال التي تستقبل المصابين والجرحى السوريين للاعلان عن استعدادهم للتبرع بالدم اذا ما دعت الحاجة العلاجية لذلك.