مرايا – أقرت اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، برنامج المهرجان للعام الحالي الذي تنطلق فعاليات دورته الثالثة والثلاثين تحت الرعاية الملكية السامية في التاسع عشر من تموز المقبل وتستمر لغاية التاسع والعشرين من الشهر نفسه في مدينة جرش الأثرية، وفي مدينة عمان خلال الفترة من التاسع عشر ولغاية التاسع والعشرون من تموز . جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة العليا للمهرجان مساء أمس السبت في المركز الثقافي الملكي برئاسة رئيس اللجنة العليا عقل بلتاجي، وبحضور كل من وزراء الدولة لشؤون الاعلام جمانة غنيمات والثقافة بسمة النسور، مندوب وزيرة السياحة والاثار مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير التوجيه المعنوي العميد عودة شديفات، رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، رئيس رابطة الكتاب الاردنيين محمود الضمور، حيث أشادوا بدعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للمهرجان بشكل خاص والثقافة والمثقفين الاردنيين بشكل عام.
واكدوا خلال الاجتماع حرص واهتمام الحكومة على إنجاح المهرجان، ودعمها للجنة العليا وإدارة المهرجان لتمكينهم من عقده وتنفيذ برامجه وأنشطته بأفضل صورة ممكنة، وناقشوا فلسفة إقامة مهرجان جرش وأهمية استمرار انعقاده، واستعراض وتقييم دورة المهرجان للعام الماضي، والبرنامج العام لدورة العام الحالي.
واكد رئيس اللجنة العليا للمهرجان عقل بلتاجي ان اللجنة العليا تضم مجموعة من قطاعات مختلفة تمثل مختلف مكونات المجتمع الاردني تجسيدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني .
مبيناَ أن المهرجان يركز في دورته لهذا العام على الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة وما شعار فدوى لعيونك يا اردن الا تأكيد على رسالة المهرجان الوطنية.
وابدى بلتاجي ارتياحه لمستوى الترتيبات والتحضيرات التي اعدتها الادارة التنفيذية للمهرجان ، واعدادها لبرنامج ثقافي متنوع وشامل.
من جانبها قالت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان مهرجان جرش يحمل رسالة ضرورية للاردن باعتباره هوية اردنية ثقافية وهو مشروع وطني بامتياز يجب الحفاظ عليه، ودلالاته المعبرة عن المجتمع الاردني كمجتمع حضاري ومتنوع الثقافات، مبينة إلى أن الاصوات التي تنادي بالغاء المهرجان تخلو من الموضوعية والحرص على الوطن.
واكدت غنيمات ضرورة ابراز رسالة مهرجان جرش الموضوعية باعتبارها حاضنة لكافة الجوانب الفنية والثقافية والفنية وتنمية المجتمع المحلي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الرسمي وغير الرسمي الذي يؤمن برسالة مهرجان جرش والاهمية الكبرى لكل فعالية تقام فيه باعتبارها رسالة لوحدها.
وزيرة الثقافة بسمة النسور اشارت انها لم تغادر المهرجان وقد تشرفت بالعمل به كعضو في لجنة البرامج الثقافية. مؤكدة ان المهرجان هو حق لكل مواطن بحيث يصبح للعائلة الحق في الذهاب للمهرجان دون خوف أو قلق وزيادة شعور المواطن بالامن والامان اثناء حضور فعاليات المهرجان.
واضافت النسور ان هنالك اجماع وشعور بالرضا بسبب المشاركة الواسعة والمميزة للمثقف والفنان والحرفي الاردني بالاضافة الى مشاركة الاشقاء العرب، وهذا العام هنالك تركيز على تعزيز مكانة الفنان الاردني وحضوره في مختلف برامج المهرجان، مشيرة إلى أن البرنامج واسع وشيق وعائلي بحفز وبشجع الاسرة الاردنية التوجه الى جرش ليكونوا جزء من هذا الحدث الاردني العربي العالمي.
من جانبه اكد مندوب وزيرة السياحة والاثار مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات على ضرورة تطوير وتعزيز الشراكة في الاعوام القادمة بين المهرجان والهيئة، مبيناً أن الهيئة قامت بإطلاق حملة ترويجية للمهرجان في كل من فلسطين ولبنان كما أطلقت الهيئة حملة الصيف التي تحتوي على برنامج المهرجان من خلال طباعة بروشور الصيف وتوزيعه في المطار والمعابر الحدودية في اطار تحمل الوزارة والهيئة جزء من المسؤولية بخصوص تسويق فعاليات المهرجان.
رئيس بلدية جرش الدكتور علي قوقزة اشار الى ان المهرجان يمثل ركيزة اساسية في ترويج وتسويق مدينة جرش مؤكدا على ضرورة اسكات الاصوات التي تحاول النيل من مهرجان جرش ، ولابد من تسويق فعاليات المهرجان الثقافية والفنية على المستوى العالمي شاكرا ادارة المهرجان على دعمها للمجتمع المحلي ،ومشيدا بالوقت نفسه باجواء الامن والامان التي يتميز بها المهرجان نتيجة تظافر جهود الاجهزة الامنية في توفير الاجواء المناسبة لزوار المهرجان.
من جانبه اكد الدكتور احمد الحوامدة ممثل المجتمع المحلي أهمية الشراكة بين المجتمع المحلي والمهرجان في انجاح فعاليات المهرجان وابراز التنوع الثقافي والفني الذي تعيشه مدينة جرش ،وكذلك أهمية توسيع حجم المشاركة المحلية في الفعاليات الثقافية والفنية والحرفية بما ينعكس ايجابا على المجتمع المحلي ويساهم في التنمية المحلية وتمكين المجتمع اقتصاديا .
واكد نقيب الفنانين الاردنيين حسين الخطيب على قدم الشراكة بين المهرجان والنقابة ،وان الفنان الاردني فاعل ويمثل ركيزة اساسية في المهرجان ،ولن يتوانى في الدفاع عن المهرجان والتصدي للهجمات التي توجه له،مؤكدا في الوقت نفسه ان النقابة تعمل على بذل جهود كبيرة في انتاج عمل اردني خالص “السهرة الغنائية حكاية عشق أردنية” التي ستعرض على المسرح الجنوبي بمشاركة عدد من الفنانين الاردنيين.
من جانبه اشار رئيس رابطة الكتاب الاردنيين محمود الضمور الى ان المهرجان يشهد هذا العام توسعا في المساحة الثقافية ، ونقل الفعل الثقافي الى عدد من محافظات المملكة في اطار ابراز رسالة المهرجان واشراك اطياف المجتمع الاردني في هذا الحدث الوطني
وقال ان المهرجان يشهد هذا العام توسيع المساحة الثقافية ونقلها الى محافظات المملكة وهو ما يسهم في نقل رسالة المهرجان واشراك كافة اطياف المجتمع الاردني بهذا الحدث الوطني
مساعد مدير الامن العام للعمليات العميد عبيدالله المعايطة اشار الى ان جهود الامن العام وطوال سنوات خلت ما زالت حاضرة ولن يتخلى هذا الجهاز عن دوره في دعم المهرجان وهو استمرار للشراكة المتواصلة بين مديرية الامن العام وادارة المهرجان. وبين ان مديرية الامن العام قد قاربت على الانتهاء من الخطة الامنية الشاملة التي اعدتها للمهرجان في ظل تحديات كبيرة امنية تشهدها المنطقة. وبين ان المهرجان لم يشهد طيلة السنوات السابقة اي حالات او اعاقات امنية تغير من مسار المهرجان وتغير الرؤية تجاهه .
هذا واستعرض المدير العام التنفيذي للمهرجان محمد ابو سماقة ملامح برنامج المهرجان بدأ من حفل افتتاح المهرجان الذي سيقام في المسرح الشمالي بمشاركة كبيرة ومميزة هذا العام من الفنانين والموسيقيين الأردنيين. وفيما يتعلق بالبرنامج الثقافي اكد ابو سماقة على ديمومة واستمرارية اقامة حفل افتتاح البرنامج على المسرح الشمالي من خلال اقامة امسية شعرية بمشاركة شعراء عرب واردنيين وتوزيع جوائز رابطة الكتاب السنوية، وعقد امسيات شعرية في مقر رابطة الكتاب في العاصمة عمان ومحافظات اربد، الزرقاء، والاغوار الجنوبية مدينة الثقافة الاردنية لهذا العام حيث سيشارك في مهرجان الشعر العربي لهذا العام (9) شعراء من الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية و(30) شاعرا اردنيا، وندوة ومعرض صور عن معركة الكرامة التي تأتي في ظل الاحتفال باليوبيل الذهبي لمعركة الكرامة الخالدة، والبرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب والادباء من خلال عقد ثلاث امسيات شعرية وثلاث ندوات فكرية.
واشار الى برنامج العروض الفنية والموسيقية الأردنية المشاركة من نقابة الفنانين، ومشاركة فرق شعبية وفلكلورية وعروض موسيقية فنية مختلفة في الساحة الرئيسية بالاضافة للمطربين والمطربات الأردنيين، الى جانب فنانين ونجوم عرب لإحياء مجموعة من الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي،وفرق عربية واجنبية في اطار التبادل الثقافي على المسرح الشمالي. وسيكون هناك عروض لفرق عالمية وعربية في المركز الثقافي الملكي ضمن امسيات عمان، ومعارض الحرف والصناعات التقليدية بمشاركة واسعة من حرفيي محافظة جرش مع فتح المجال لأي حرف أخرى من محافظات المملكة،ومعرض منتجات أعمال الحرف والمطرزات لنزلاء دور الأيتام التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، ومعرض لمراكز الاصلاح والتأهيل، ومعرض المنتجات الريفية والصناعات الغذائية التقليدية للأسر والهيئات والجمعيات التعاونية والخيرية المختلفة في محافظة جرش.
هذا وقدمت اللجنة العليا للمهرجان الشكر للجهات الراعية والداعمة على جهودها في دعم المهرجان وعلى رأسها شركة زين، الملكية الاردنية، امانة عمان الكبرى، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، البنوك الاردنية (الاسكان، التجاري الاردني، والاردني الكويتي)، غرفة تجارة عمان، وشركة جت ووسائل الاعلام المختلفة.
كما اقرت اللجنة البرنامج الثقافي والفني على المسرحين الجنوبي والشمالي والساحة الرئيسة والمركز الثقافي الملكي وبرنامج الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمنتجات الغذائية حيث اكد اعضاء اللجنة على اهمية دعم المنتج المحلي والحرف والصناعات التقليدية، وضرورة تكثيف الزيارات الميدانية لموقع المهرجان، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاعتماد كافة زوار المهرجان ومعاملتهم معاملة السائح.