مرايا – أكد وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ان التحديات التي يواجهها الاردن ارخت بظلالها الثقيلة على القطاع الصحي وفي مقدمتها استضافة الاشقاء السوريين.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور الشياب في مكتبه بمبنى الوزارة اليوم المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور احمد المنظري بحضور ممثل المنظمة في عمان الدكتورة كرستينا بروفيلي والوفد المرافق.
وقال الدكتور الشياب ان الاردن حقق على مدى السنوات الماضية انجازات كبيرة على صعيد الرعاية الصحية الاولية والثانوية والثالثية وان القطاع الصحي احرز نقلات نوعية تحظى باهتمام وسمعة طبية عالميا.
واضاف اننا مستمرون في بذل اقصى الجهود لبناء نظامنا الصحي وتقويته وتعزيز اركانه بالشراكة بين جميع القطاعات والمؤسسات الصحية وتكامل امكاناتها وتضافر جهودها.
واشار الى جملة من التحديات على صعيد التغطية الصحية الشاملة ورفع نسبة المواطنين المؤمنين صحيا وعلاج مرضى السرطان وارتفاع الكلف وبناء القدرات الصحية وتوفير الاختصاصات الطبية لا سيما التي نعاني نقصا فيها نسعى بشتى السبل لسده.
وبين ان الاردن تحمل اعباء اضافية جراء استضافة الاشقاء السوريين ولا سيما على الصعيد الصحي اذ واجه القطاع الصحي ضغطا شديدا على خدماته .
واشار الى ان الاردن حقق انجازات ومؤشرات صحية متقدمة وخاصة على صعيد التخلص من بعض الامراض السارية والحد من انتشار بعضها الاخر من خلال برنامج التطعيم الوطني .
وبين ان نسبة التغطية بالمطاعيم تجاوزت 97 بالمئة واضطر الاردن الى تنفيذ حملات تطعيم اضافية بسبب اللجوء السوري للحفاظ على المؤشرات الصحية الايجابية التي حققها وعدم تراجعها.
وطالب الدكتور الشياب المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للأردن لتمكينه من مواجهة التحديات كافة وخاصة الصحية وتحمل الاعباء الملقاه على كاهله على هذا الصعيد .
وعبر عن بالغ التقدير للجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية في دعم البرامج الصحية التي ينفذها الاردن متمنيا استمرار الدعم وتعزيزه في مجال بناء القدرات والتدريب ودعم الخطة الوطنية لمقاومة الجراثيم للمضادات.
من جهته اشاد الدكتور المنظري بالإنجازات الكبيرة والنقلات النوعية الحيوية التي حققها القطاع الصحي رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الاردن على الصعد كافة .
وقال ان الاردن تحمل اعباء ثقيلة جراء استضافته للاجئين على مر السنوات ولا سيما استقباله خلال السنوات الماضية اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين .
واضاف ان الاردن استقبل اللاجئين السوريين ووقف الى جانبهم وساندهم وقدم لهم الرعاية الصحية الفضلى وتعامل معهم بشكل راق وحضاري وكان اندماجهم في المجتمع سريعا وكبيرا .
وابدى الدكتور المنظري الاستعداد التام لتقديم الدعم الفني للاردن على المستوى الصحي في الاحتياجات التي يتطلبها .
واوضح انه يجري حاليا وضع خارطة طريق تاخذ باعتبارها جملة من القضايا والتفاتا اكبر للصحة المجتمعية وطب الاسرة والصحة النفسية وادماجها في الرعاية الصحية الاولية فضلا عن وضع خطوات مدروسة للتغطية الصحية .