مرايا – ترأس وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإقراض الزراعي المهندس خالد الحنيفات، اجتماعاً لمجلس إدارة المؤسسة، بحضور مدير عام المؤسسة المهندس محمد الحياري وأعضاء المجلس من القطاع الحكومي والقطاع الزراعي الخاص.
ووافـق المجلس خلال الإجتماع على أعادة تجديد الإتفاقية مع الهيئة الهاشمية للمصابين العسكرين لمدة خمس سنوات نظراً لأهمية هذه الفئة المستهدفة والدور التنموي إلهام والمسؤولية المجتمعية الذي تقوم به المؤسسة مع مؤسسات المجتمع المدني والعمل على إصدار التعليمات الخاصة بتنفيذ هذه الإتفاقية بما ينسجم مع أسس وقواعد الإقراض المعمول بها في المؤسسة.
وأكـد الحنيفات على ضرورة توجيه القروض للمشاريع الزراعية الريادية وعلى وجه الخصوص المشاريع النموذجية غير التقليدية التـي تحدث أثراً واضحاً في إدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في الزراعة المخفضة لإستهلاك المياه والطاقة وكذلك التركيز على المشاريع التـي تؤدي إلى أعلى درجة من التشغيل للشباب والفتيات الأردنيات في مناطق الريف والبادية الأردنية وتؤدي إلى تحسين معيشتهم .
وقـدم مدير عام المؤسسة المهندس محمد الحياري تقريراً عن عدد القضايا المرفوعة على المزارعين المتخلفين عن السداد والتـي بلغ عددها (1200) قضية فقط وبنسبة حوالي (3%) من إجمالي عدد المزارعين البالغ عددهم حوالي (38) ألف مزارع مقترض وهي في غالبيتها ديون قديمة ومتهالكة، حيث يخشى من ضياع حقوق المؤسسة أو قضايا متعلقة بحقوق الآخرين من المزارعين أو قضايا تشكل خسارة مباشرة على المؤسسة.
وأكد المجلس على الإستمرار في سياسة المؤسسة بجدولة أقساط المزارعين المتأخرين عن السداد وأن يقوموا بمراجعة فروع المؤسسة والبالغ عددها (24) فرعاً المنتشرة في أغلب مناطق المملكة،لعمل التسويات المناسبة نظراً لظروفهم المالية ومواسم الإنتاج لديهم وتفويض مدراء الفروع الصلاحيات اللازمة بذلك.
وناقـش المجلس خلال إجتماعه عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال حيث إطلع المجلس على سير خطة الإقراض خلال النصف الأول من العام الحالي 2018 وأستعرض المهندس محمد الحياري مدير عام المؤسسة خلال الإجتماع أبرز منجزات ومشاريع المؤسسة منذ بداية العام الحالي ، مبيناً أن حجم المشاريع والقروض الزراعية المموله من مؤسسة الإقراض الزراعي تجاوزت مبلغ (25) مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي 2018 شملت كافة فروع وأقاليم المملكة،إستفاد من هذه القروض ما يزيد عن (4600) مقترض ومقترضة، وبنسبة إنجاز تجاوزت (100%) من الخطة الإقراضية لتنفيذ المشاريع الزراعية على إختلاف أنواعها وآجالها الزمنية وبلغت قيمة القروض الممنوحة على نظام المرابحة الاسلامية المعمول به في المؤسسة حوالي (8) ملايين دينار وبنسبة (32%) من إجمالي الإقراض الكلي استفاد منها نحو (1250) مزارعا.
وتوزعت القروض على كافة مجالات الاستثمار والغايات الزراعية وكان من أبرزها مشاريع تنمية وتطوير الإنتاج الحيواني بكافة مجالاتها من الأغنام والأبقار وبقيمة حوالي (3ر11) مليون دينار وبنسبة (44%) من اجمالي القروض الممنوحة، ومشاريع إعمار وإستغلال الأراضي الزراعية البعلية والمروية وتطوير مصادر المياه وإستخدام التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة بقيمه بلغت (5ر3) مليون دينار وبنسبة (14%) إلى جانب مشاريع شراء مستلزمات الانتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي بقيمة بلغت (8ر2) مليون دينار وشكلت ما نسبته (11%) من حجم الاقراض الكلي، ومشاريع الميكنة والآلآت وشراء المعدات الحديثة والتصنيع والتسويق الزراعي بقيمة بلغت حوالي (7ر5) مليون دينار وشكلت ما نسبته (23%) من حجم الاقراض الكلي، ومشروع برنامج التمويل الريفي نحو (5ر1) ألف دينار، ومبلغ ( مليون ) دينار لمشاريع نموذجية غير تقليدية كزراعات النخيل وتعريش العنب والرمان ومشاريع الطاقة الشمسية ومشاريع الزراعات المائية.
وتعمل على توجيه سياستها الإقراضيه نحو فئه صغار المزارعيين والباحثين عن العمل من الذكور والاناث والأسر الريفيه العامله في القطاع الزراعي من خلال الإستمرار في تمويل المشاريع الموجهه للفئات المذكوره سابقاً وبأسعار فائدة أو مرابحة مخفضة وتفضيلية لتنفيذ مشاريع أسرية مدرة للدخل وسريعة الانتاجية تضمن رفع المستوى المعيشي والغذائي للمقترضين اضافة إلى تحسين وتنويع مصادر الدخل تساهم في توفير العديد من فرص العمل للمشاريع الزراعية الصغيرة للشباب والشابات وربات الأسر والعاطلين عن العمل في الريف والبادية الأردنية، إضافة الى المشاريع الموجهة ذات الأثر الاقتصادي والتكنولوجـي.
ومـن هـــذه الـبرامج برنامج مشروع القروض الصغيرة للمساهمة في الحد من مشاكل الفقر والبطالة في الريف والباديه الاردنية، حيث بلغ إجمالي القروض الزراعية المقدمة للمزارعين والأسرالريفية العاملة في القطاع الزراعي من خلال هذا المشروع مبلغ ما يزيد عن (5ر4) مليون دينار إستفاد منها نحو (1033) مقترضا ومقترضة، اضافة إلى قروض موجهة لمؤسسات المجتمع المدني ومنظمات محلية لتنفيذ مشاريع إقراضية تشغيلية مدرة للدخل وبقيمة بلغت (100) ألف دينار وشملت مشاريع خاصة بالمهندسيين الزراعيين بالتعاون مع النقابة تم تنفيذ أكثر من (11) مشروع وبقيمة (85) ألفا ومشاريع لذوي الإحتياجات الخاصة من المصابين العسكريين والناجين من الإلغام بالتعاون الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين ومشاريع القرى الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة.
واضاف : ان المؤسسة قامت بالتركيز نحو المناطق النائية ومناطق البادية الأردنية الثلاث في الوسط والشمال والجنوب، حيث بلغ حجم القروض الممنوحة لهذه المناطق خلال نفس الفترة ما قيمته (4) ملايين دينار إستفاد منها ما يزيد عن (588) مزارعا ومقترضا في كافة مجالات الإستثمار في هذه المناطق وخاصة مشاريع تربية الإبل حيث بلغ حجم الإقراض لهذه المشاريع مبلغ نحو (360) ألف دينار وبأسعار فائدة مخفضة عن القروض الأخرى إستفاد منها ما يزيد عن (82) مربي ابل في كافة مناطق البادية الثلاث.
واكد ان المؤسسة مهتمة بالمشاريع الزراعية الريفية التي تقوم على رعايتها المرأة الريفية في الريف والبادية الاردنية، حيث بلغ عدد الفتيات والسيدات اللواتي حصلن على قروض زراعية من المؤسسة خلال النصف الاول من العام الحالي 2018 نحو (1450) فتاة وسيدة وبنسبة (31%) من عدد المستفيدين من قروضها وبقيمة اجمالية تقرب من (9ر6) مليون دينار من اجمالي القروض الزراعية لنفس الفترة اعلاه ويشكلن ما نسبته حوالي (28%) من حجم الإقراض الكلي.
وأكـد الحياري أن المؤسسة تحرص الى الإستمرار في دعم وتمويل المشاريع الزراعية التـي تحدث أثراً واضحاً في إدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وتعظيم الانتاج وكفاءته حيث تم تمويل ما يزيد عن (33) مشروعاً بقيمة تجاوزت ( مليون ) دينار، أبرزها مشاريع الزراعات المائية ومشاريع البيوت البلاستيكيه ومشاريع زراعة النخيل ومشاريع الطاقة الشمسية إضافة إلى مشاريع تعريش العنب والرمان لما تعكسة هذه المشاريع في تخفيض استهلاك المياه وتخفيض الضغط على المصادر المائية، اضافة الى مشاريع الطاقه الشمسية التـي تمولها المؤسسة ، مما ينعكس ايجاباً على المزارع في تخفيض التكاليف وزيادة تنافسيته في الصادرات، وبالتالي رفع مستوى دخول المزارعين.
وبين أنه وضمن توجهات المؤسسة في تطبيق مفهوم التنمية الريفية الشاملة، قامت المؤسسة باستحداث برنامج للتمويل الريفي إبتداءً من العام 2016 ، وهو برنامج يهدف للمساهمة في الحد من مشاكل الفقر والبطالة من خلال خلق فرص للعمل ترتبط بتمويل مشاريع مرتبطة بصورة مباشرة بالقطاع الزراعي، ويستهدف سكان مناطق الريف والبادية الأردنية وجيوب الفقر مع التركيز على قروض المرأة الريفية والفئات العاطلة عن العمل وقد تـم رصد (3) ملايين دينار خلال العام الحالي، وبلغ قيمة ما تـم صرفه لهذا المشروع خلال نفس الفترة نحو (5ر1) ألف دينار إستفاد منها (308) مقترضين ومقترضات.