مرايا – أفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية، الخميس، باستكمال إجلاء جميع المدنيين من بلدتين سوريتين مواليتين للحكومة السورية، بعد أن كانتا محاصرتين من قبل مقاتلو المعارضة شمال غربي البلاد.
وأشارت القناة إلى “خروج كامل الحافلات من كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لتصبح البلدتان خاليتين من المدنيين”.
وكانت أكثر من 100 حافلة قد وصلت، الأربعاء، لنقل السكان والمقاتلين من البلدتين إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة حلب.
وأصبح نقل السكان مألوفا في الحرب السورية الدائرة منذ 7 سنوات والتي يعتقد أنها أسقطت نحو نصف مليون قتيل ودفعت حوالي 11 مليونا للنزوح عن ديارهم، وجاءت أغلب عمليات النقل هذه على حساب معارضي الأسد.
وجرى نقل مقاتلين من المعارضة ومدنيين بالحافلات من بلداتهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية المدعومة من روسيا وإيران.
وذكرت مصادر في المعارضة أن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق المبادلة الأخير.
وقال قائد بالتحالف الداعم للأسد ومصدر بالمعارضة على علم بتفاصيل المحادثات السرية إن تركيا شاركت أيضا في العملية التي تستند إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.
وقال التلفزيون الرسمي إن 121 حافلة دخلت بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب حتى الأربعاء مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل السكان المرضى.
وأضاف التلفزيون أن بين من سيجري نقلهم رهائن كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من 3 سنوات.