مرايا – أكد مدير عام مستشفى الملك عبد الله المؤسس الدكتور اسماعيل المطالقة ان القيم الجوهرية العليا لاستراتيجية مستشفى الملك المؤسس وضعت المريض محور اهتمامها من خلال تقديم خدمات صحية شاملة، آمنة ونوعية، سهلة الوصول ومعتدلة التكاليف، وذلك من خلال كوادر مؤهلة؛ لتلبية احتياجات المجتمع في بيئة تتكامل فيها الرعاية الصحية مع التعليم والتدريب والبحث العلمي، مشيراً إلى أن المستشفى يمتلك كفاءات متميزة وخبرات متخصصة، وبنية تحتية متقدمة، تتواءم مع أفضل ما توصل اليه الطب عالميا.
واضاف ان المستشفى يشهد اقبالا كبيرا على اقسامه بمعدل 12-15 الف زائر يوميا من مرضى ومراجعين وزوار وطلبة، اضافة الى ان نسبة الاشغال داخل المستشفى تصل خلال ايام الاسبوع 100%، الامر الذي أدى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في بعض العيادات التي تشهد اقبالا كبيرا من المرضى عما كانت عليه في السنوات السابقة بهدف التخفيف على المرضى والمراجعين من قوائم الانتظار، فضلا عن ان المستشفى يحتضن اكبر عدد من الكوادر الطبية مقارنة بمستشفيات المملكة بمعدل 165 مستشارا في كافة التخصصات الطبية، واكثر من 400 طبيبا مقيما، و1000 ممرضا، جميعهم يقدمون خدمات طبية متكاملة للمرضى.
وبين المطالقة أن المستشفى تنفذ حالياً مشروع مركز العلاج بالأشعة الممول من المنحة الخليجية/ الصندوق السعودي للتنمية بكلفة (12) مليون دولار والذي يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية في تاريخ المستشفى ويهدف إلى تطوير الخدمات العلاجية المقدمة من المستشفى، فضلا عن التخفيف من معاناة مرضى السرطان، وفتح آفاق جديدة في الخدمات العلاجية، لا سيما مع التطور الكبير الذي يشهده مستشفى الملك المؤسس والذي يعتبر المستشفى المرجعي في اقليم الشمال، منوها إلى أن المستشفى هو الوحيد في الشمال الذي يقدم الرعاية الصحية المتقدمة في امراض وجراحة القلب والاعصاب، وجراحة الاطفال والأوعية الدموية، والاشعة التداخلية، اضافة الى جراحة العمود الفقري والعظام المتقدمة، وزرع المفاصل الصناعية، فضلا عن الخدمات التشخيصية المتقدمة.
واستطرد مطالقة قائلاً أن المستشفى يجري مراجعات دورية للبيئة الداخلية والخارجية باستخدام نماذج التخطيط الاستراتيجي وذلك لتجاوز التحديات التي تواجه المستشفى وابرزها شح السيولة النقدية الداخلة مقابل الذمم المستحقة للمستشفى، وتحديث البنية التحتية والأجهزة والمعدات الطبية وغير الطبية، واستغلال الفرص وتعظيم نقاط القوه حيث تمكن المستشفى الارتقاء بالخدمات الصحية بما يواكب المستجدات العالمية، ويعزز من معايير الجودة، فضلا عن الاستمرارية في حصول المستشفى على شهادة الاعتمادية الدولية من اللجنة العالمية المشتركة للاعتماد JCIA كمركز طبي اكاديمي، التحول الى المواصفة 2015 لشهادة الايزو 9001 واستمرارية العمل بمواصفة الايزو 22000 وحصول المستشفى على شهادة الاهداف الوطنيه لسلامة المرضى لجميع الدورات السابقه لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية HCAC والاعتماد الوطني من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية HCAC لوحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك المؤسس والعمل جار لاعتماد باقي التخصصات الأخرى لهذا العام.
وقال المطالقة أن المستشفى أعاد تفعيل عدداً من مراكز التميز وإنشاء أخرى جديدة في المستشفى وتسويقها محلياً وعربياً كمركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب، ومركز زراعة القوقعة، ومركز المساعدة على الانجاب ومركز جراحة المسالك البولية، والعمل على متابعة عمل العيادات الخارجية وتقليل فترات المواعيد والانتظار، وفتح عيادات جديدة وإضافية داخل وخارج المستشفى (Out Reach Services) لتقليل الضغط والأعداد على العيادات، وتفعيل دور عيادات طب الأسرة وعيادات تجديد العلاجات، والعيادات متعددة التخصصات، وتطبيق نظام الدور الالكتروني في الصيدلية لصرف الوصفات الطبية مما يوفر الدقة والوقت والجهد، علماً بأن الصيدلية تتعامل مع 1200 وصفة طبية يومياً، وتحديث غرفتي قسطرة القلب بكلفة 2,25 مليون دينار، وتحديث غرفة أشعة وقسطرة الشرايين، وتحديث أجهزة مختبري الكيمياء السريرية وأمراض الدم.
وبين المطالقة ان الخطة المستقبلية 2018-2020 للمستشفى ستتبنى عدة مشاريع طويلة الأمد بناءً على توجهاتها الاستراتيجية المتمثلة بـالارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة والاستغلال الأمثـل لمرافـــق المستشــفى وتطويــر البنيــة التحتيــة وتوظيــف التكنولوجيا، ورفع الكفاءة الماليــة وزيادة القدرة التنافسية والتسويق، وتعزيـز الشراكـــــــات الوطنيـــة والاقليميـــة والدوليـــة، وإدارة وتطويـــــر وتدريـــــب المـــــــوارد البشريـــــــــة، وتعزيز البحث العلمـــــي وتشجيع ثقافــة التميز والإبداع، وتعزيز المسؤولية المجتمعية ورفــع منسوب الثقافـــة الصحية، مشدداً على أن سياسة إدارة المستشفى ستستمر في سياسة “الباب المفتوح” في التعامل مع المواطنين واستقبال ملاحظات المرضى واقتراحاتهم.