مرايا – أثارت الدورة المائية الصيفية، التي وزعتها سلطة وادي الأردن، ردود فعل سلبية من قبل مزارعين في لواء الأغوار الشمالية، خصوصا أصحاب مزارع الحمضيات، مؤكدين ‘أن السلطة قامت بتخفيض نسبة المياه المسالة إلى المزارع الصيف الحالي’.
وقالوا إنه ‘تم تخفيض نسبة مياه الري خلال شهر تموز (يوليو) الحالي من 60 % إلى 40 % مقارنة بالعام الماضي، ما تسبب بأضرار كبيرة في الأشجار المثمرة والمزروعات بشكل عام’، مضيفين ‘أن هذا التخفيض يتناقض مع إعلان سلطة وادي الأردن حول توفر كميات مياه الري وبشكل كاف لفصل الصيف’.
وأوضحوا ‘أن العديد من المزارعين تقدموا باعتراضات لمديرية مياه لواء الأغوار الشمالية على نسبة المياه المسالة والمخصصة لري المزروعات، لفصل الصيف الحالي، والتي تقل عن كمية المياه المقررة كل عام’، مشيرين إلى ‘أن سلطة وادي الأردن أولت مزارع الخضار الموسمية اهتماما أكبر فيما تجاهلت مزارع الحمضيات، والتي تُعتبر عصب الحياة في اللواء، إذ يعتمد عليها نحو 80 % من المزارعين في حياتهم المعيشة وتسديد التزاماتهم المالية’.
المزارع خالد سالم المساد قال ‘إن تخفيض نسبة مياه ري المزروعات الشهر الحالي من 60 % إلى
40 % سيلحق أضرارا بالمزروعات’، مبينًا ‘أن تخصيص 3 دورات في الأسبوع الواحد وبمعدل 5 ساعات يوميا للدورة الواحدة، غير كاف لري مساحة أرضه المزروعة بالحمضيات والبالغة 60 دونما’.
وفيما أشار إلى أن درجة الحرارة تبلغ في هذه الأيام حوالي 50 درجة مئوية، ما يؤثر سلبا على المزروعات في ظل نقص المياه’، ودعا سلطة وادي الأردن إلى ‘إعادة النظر بكميات مياه الري المسالة للمزارع، وذلك تحسبا من تكبد المزارع خسائر مالية جديدة في ظل خسائر أخرى لحقت بالقطاع الزراعي بشكل عام على مدار الأعوام الماضية، والناتجة عن إغلاق الحدود مع دول جوار’.
من جهته، انتقد المزارع محمد علي ‘ضعف كمية مياه الري المسالة للمزارع، في ظل عدم وجود أي حلول من قبل سلطة وادي الأردن بشأن ذلك’، قائلا إن ذلك ‘يعمل على تكبيد مزارعين خسائر مالية، هم بالأصل في غنى عنها’.
وطالب ‘السلطة بضرورة زيادة كميات المياه المسالة، لإنقاذ المزروعات من الجفاف والأمراض التي قد تلحق بها جراء نقص المياه’، مشددًا على أهمية أن تقوم الجهات المعنية بحماية مصالح المزارعين، ومن أهمها مشكلة نقص مياه الري’.
بدوره، قال مزارع، طلب عدم نشر اسمه، ‘إن سلطة وادي الأردن توزع مياه الري على المزارع لساعات محدودة لا تكفي لري المزروعات التي تحتاج لكميات كبيرة من المياه ولوقت أطول لاسالتها’.
وقال مصدر في سلطة وادي الأردن إن ‘السلطة’ يقع على عاتقها ‘إسالة مياه ري المزروعات وتوزيع الدور الخاص بذلك، ومراقبة الاعتداءات التي قد تحدث على خطوط المياه’.