مرايا – مع ظهور داعش في العراق وسوريا في عام 2014 وبداية الازمة السورية منذ 2011، دفعتا الأردن الى اغلاق الحدود ما ادى الى انخفاض الصادرات للبلدين 68% في العامين التاليين .
ومع سيطرة الجيش السوري على حدوده مع الأردن، ال رئيس الوزراء عمر الرزاز خلال لقاء حواري عقد مع غرفة صناعة الأردن، امس الأحد، ” ان المعطيات من حولنا تدعو للتفاؤل وبما ينعكس على مستقبل الاقتصاد الأردني، وفي مقدمة ذلك استتباب الامن في سوريا وقرب فتح المعابر الحدودية” .
الأردن رحب على لسان الرزاز بمشاركته في اعادة تأهيل معبر نصيب الحدودي مع سوريا، الذي لا يزال مغلقا منذ 4 سنوات .
ويعتبر معبر نصيب السوري بواب عبور برية للصادرات الاردنية للداخل السوري والى الاسواق اللبنانية والتركية والاوروبية، الا ان مسألة اعادة افتتاح المعبر ضرورة اقتصادية مرهونة بقرار سياسي .
وكما تضرر الاقتصاد الأردني من اغلاق معبر طريبيل العراقي بسبب سيطرة داعش قبل استعادته من قبل الجيش العراقي في نهاية اب 2017، فقد كانت صادرات الأردن إلى العراق تتراوح بين 800 مليون ومليار دولار سنويا وفي عام2017، لم تتجاوز 300 مليون دولار .
الوضع في سوريا اثر سلبا ايضا على الاقتصاد الأردني الذي تضرر في القطاع الزراعي بالنسبة لصادرات الخضر والفواكه التي لم يعد من الممكن تصديرها إلى السوق السورية أو عبرها إلى أوروبا وروسيا، والتي تقدر بـ200 مليون دينار سنويا من صادرات الخضر والفواكه، بالإضافة إلى سلع متنوعة تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.
وكان تحدث جلالة الملك عبدالله الثاني في ايلول 2017، عن جذور الازمة المالية في المملكة تعود إلى وضع المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث كان لانقطاع الغاز المصري والأزمات في الدول المجاورة والتي أدت إلى زيادة عدد السكان بنسبة 20 بالمائة، وعدم تقديم الدعم اللازم من قبل المجتمع الدولي، إضافة إلى إغلاق الحدود مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأردن، الأثر الأكبر على اقتصادنا.