مرايا – رجح رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة نبيل رمان أن ترتفع صادرات المنطقة الحرة بالزرقاء بعد فتح معبر جابر مع سورية إلى قرابة مليار دولار سنوي، فيما صادراتها السنوية حاليا تصل إلى قرابة 600 مليون دولار.
وبين رمان أن المنطقة الحرة في الزرقاء تضم 220 مصنعا مختلفا كانت تعمل على تصدير البضائع من خلال المعبر إلى لبنان وتركيا وأسواق دول أوروبية.
وأوضح أن إعادة فتح الحدود التي اغلقت قبل أكثر من 3 سنوات، ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الأردني بشكل عام، خصوصا وأن المعبر يعد شريانا رئيسيا للتجارة بين الأردن وسورية والعديد من الدول.
من جانبه توقع نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة أن تنتهي عمليات الصيانة اللازمة لمكاتب شركات التخليص ضمن الجانب الأردني من معبر جابر بعد 20 يوما.
وأوضح أن أعمال الصيانة حصلت على الموافقة اللازمة من قبل الجهات المعنية، التي تسمح لهم بتنفيذ أعمال الصيانة، وبما يجعلها جاهزة لعودة العمل حال صدور قرار رسمي بإعادة فتح المعبر.
وأوضح أبو عاقولة أن الكشف على مكاتب شركات التخليص البالغة 172 شركة أظهر أنها بحاجة ماسة لتنفيذ أعمال صيانة، جراء خراب طال الكهرباء والإنترنت وتعطل شبكة المجاري وحاجة الأبواب والنوافذ إلى صيانة وتغيير، بسبب تعرضها للتلف.
ولفت إلى أن عودة العمل بحال صدور القرار الرسمي بذلك، يتطلب أن تكون مكاتب شركات التخليص جاهزة لتسيير العمل وفقا للمعتاد القانوني حيال ذلك، مبينا أن عودة عمل مكاتب شركات التخليص سيتيح عودة 600 موظف توقفت أعمالهم بعد إغلاق المعبر.
وكان نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود أكد أن قطاع الشاحنات الأردنية على جاهزية كاملة لنقل البضائع وتبادلها بشكل فوري مع سورية، بمجرد الإعلان عن فتح الحدود الأردنية السورية بشكل رسمي، مشيرا إلى أن هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لتنفيذ العمل في نقل البضائع.
وقال إن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنها إتاحة عودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية السورية.
وأشار الداوود إلى أن قطاع الشاحنات الأردنية تعرض إلى عدة انتكاسات خلال السنوات الماضية، غير أنه نوه إلى أن صدور قرار رسمي بعودة فتح معبر جابر نصيب، وتحسن عملية التصدير، من خلال معبر طريبيل التي تتم حاليا من خلال تبادل البضائع في ساحة التبادل بين الجانبين الأردني والعراقي، سيوفر نقلة إيجابية بتحسن عمل قطاع الشاحنات بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وقال إن تعطل الشاحنات وتوقفها عن العمل، بسبب إغلاق المنافذ مع كل من العراق وسورية، ألحق بها خسائر تجاوزت 730 مليون دينار، معتبرا أن فتح الحدود العراقية أمام حركة البضائع الأردنية سيأخذ دوره في الحد من خسارة القطاع كونه سوقا مهما وكبيرا للأردن.
وأدى توقف الحركة بين الأردن وسورية عبر معبر جابر نصيب إلى خسارة أكثر من 200 فرصة عمل لأبناء مناطق حدودية في المفرق كانت تعمل في مجالات التحميل والتنزيل وغيرها، فضلا عن توقف وركود الحركة التجارية للمحال التجارية على الطريق الواصل إلى المعبر، وفق سكان في تلك المناطق، بيد أنهم لفتوا إلى أن أصحاب تلك المحال بدأوا العمل على تجهيز محالهم ترقبا لصدور قرار رسمي بفتح المعبر وعودة الحركة التجارية بين الجانبين.