حذر نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني من استهداف قطاع الصناعات الدوائية الذي يعتبر من أهم القطاعات الصناعية محليا واقليميا، حيث اصبحت الاردن تعرف بعاصمة الدواء العربي.

وبين الدكتور الكيلاني في تصريح صحفي أن قطاع الصناعة الدوائية يتعرض لهجمة شرسة من خلال تشوية صورة القطاع وبعض الشركات، كان اخرها محاولة اغتيال نائب مدير دار الدواء والهجمة التي تعرضت لها الشركة الاردنية للصناعة الدوائية وهو ما يؤثر على المستثمرين في هذا القطاع ويعمل على زرع الخوف فيهم، اذ يخلق بيئة طاردة للاستثمار في الاردن.

وقال الكيلاني أن هذا القطاع يوظف تقريبا عشر الاف مواطن أردني بشكل مباشر كما يشغل عدد كبير من القطاعات المستفيدة بشكل غير مباشر من هذا القطاع والتي توظف عشرات الآلاف من الأردنيين.

ولم يكتف الكيلاني بالمطالبة بحماية القطاع، مطالبا الحكومة بدعم الصناعة الدوائية لاهمية الدواء الاردني في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الدوائي في المملكة، كما طالب بفتح اسواق جديدة للدواء الاردني خاصة أن استهلاك الاردن من الادوية المصنعة محليا لا يتجاوز ما نسبته 25% في حين تصدر شركات الأدوية الاردنية ما بين 70-75% من إنتاجها إلى اكثر من 60 دولة في العالم بما فيها أميركا وأوروبا.

وقال أن هذا القطاع يتعرض لمحاربة حقيقية في أسواق التصدير من خلال اغلاق بعض الدول ابوابها في وجه صادرات الدواء الاردنية خوفا على منتجاتها المحلية من منافسة الدواء الاردني ذو الجودة العالية والسمعة الطيبة.

وشدد الكيلاني على ضرورة أن تنظر الحكومة الى قطاع الصناعات الدوائية بجدية أكبر من خلال حمايته وحماية استثماراته التي تشكل رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني وقصة نجاح يفتخر بها الاردنيون جميعا. كما يوفر الدواء الأردني نحو 60% من فاتورة الدواء على وزارة الصحة مقارنة بالمستورد.

وأكد الكيلاني أن الدواء الاردني يضاهي الاجنبي، وفي بعض الأحيان ينافسه ويتفوق عليه.

وتمنى الكيلاني على الاعلام أن يتعامل مع الاخبار التي تصدر عن هذا القطاع بحذر وأن يرجعوا الى النقابة في أي استفسار حوله مبينا أن الاعلام شريك مهم في الرقابة على أي قطاع دوائي أردني، لكنه في ذات الوقت شريك في نجاح القطاعات الدوائية جميعا وبخاصة صناعة الدواء.