مرايا -وصف ممثلوا فنادق البحر الميت، الحركة السياحية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي، بأنها “جيدة”، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مؤكدين أن مؤشرات الدخل السياحي للمملكة “أظهرت ارتفاع بنسبة 9.9% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي”.

وقال مدير عام فندق كراون بلازا البحر الميت مازن أبو سخا إن نسب إشغال فنادق ومنتجعات البحر الميت “أظهرت تحسنًا ملحوظًا” منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي، مضيفًا أن الحركة السياحية النشطة “سادت جميع المنتجعات والفنادق في منطقة البحر الميت وما حولها”.

وأوضح أبو سخا أن هذا النشاط يؤشر إلى “تعافي” الحركة السياحية في المنطقة بعد أعوام من التراجع نتيجة الأحداث الجارية ببعض دول الإقليم، لافتًا إلى أن هذا الأمر يتطلب جهودًا مضاعفة من المعنيين في وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص بتوفير المتطلبات اللازمة لاستقبال الأعداد المتزايدة من السياح.

من جهته، بين نائب مدير عام فندق هوليدي إن البحر الميت حاتم بدارين أن الحركة السياحية خلال النصف الأول من العام الحالي “ازدادت بنسبة جيدة” مقارنة بنفس الفترة من العام 2017، قائلًا إن هذا النشاط سـ”يعزز من المنتج السياحي الأردني ليصبح وجهة سياحية مهمة للسياحة العالمية”.

إلى ذلك، أكد عاملون في القطاع السياحي أن نسب الإشغال في منطقة البحر الميت “ارتفعت بشكل ملحوظ الأشهر التي مضت من العام الحالي، الأمر الذي انعكس إيجابًا عليهم، حيث أسهم هذا النشاط بإعادة الاستقرار لحياتهم الوظيفية التي كانت مهددة خلال الأعوام الماضية”.

وأظهرت مؤشرات الدخل السياحي للمملكة، بحسب أرقام هيئة تنشيط السياحة، ارتفاعا بنسبة 9.9% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إذ وصلت القيمة المالية لنحو 2.2 مليار دولار أميركي.

وأوضح مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات أن هذه المؤشرات “الإيجابية، تدعم الاقتصاد من خلال العوائد المترتبة من السياحة”، مؤكدًا “أن هناك تقدم واضح في الحركة السياحة لهذا العام مقارنة مع ذات الوقت من العام الماضي”.

وقال “إن الهيئة ملتزمة في الخطة الإستراتيجية في جذب السياح، فالأردن يزخر بمواقع سياحية وتجارب سياحية متنوعة”، موضحًا “نحن في الأردن عبارة عن قارة مصغرة نمتلك كل شيء، يوجد لدينا تنوع كبير في الأنماط السياحية بدءا من سياحة المغامرة والسياحة الدينية، السياحة العلاجية والطبية، وسياحة المواقع الأثرية، وسياحة المؤتمرات”.

وأضاف عربيات “الترويج للسياحة تغيَّر عن ما كان قديماً عندما كان يوجه الترويج للفئات المستهدفة وغير المستهدفة، فاتجهنا الى العمل بطريقة التسويق خاصة وان 90 % من الناس يتابعون منصات التواصل الاجتماعي”، مبينا “بتنا نعمل على استهداف السائح المسيحي في الترويج للسياحة الدينية المسيحية، وباستخدام جوجل أو ترب ادفايزر أو “فيسبوك” التي مكنتنا من الوصول الى الناس الذين يبحثون عن السياحة الدينية في البرازيل، كولومبيا، الأرجنتين، المكسيك، أميركا، بولندا، اسبانيا، نيجيريا، الفلبين، وروسيا، وهم أكثر أُناس يُسافرون بغاية السياحة الدينية مما يسهل عملية التسويق السياحي لمثل هذا النوع من السياحة”.

وأكد عربيّات أن المشاركات التي تقوم بها الهيئة بالمعارض السياحية خارج المملكة لها تأثير مباشر على حركة السياح القادمين إلى المملكة، اذ يتم خلالها عرض المنتج السياحي بكافة اشكاله وانواعه، مشيرا الى أن الهيئة تبذل جهدا مضاعفا لتحقيق أرقام قياسية لإعداد السياح خلال العام الحالي حيث سيشهد هذا العام جملة من المشاركات في المعارض بدول اجنبية وأوروبية وعربية.