مرايا – تزامناً مع ‘أحداث البلقاء’ الإرهابية، التي شهدتها المملكة، في الثلث الأول من أغسطس/آب الجاري، تناولت خطبة العيد في الأردن ‘حرمة الدم’ كأبرز المحاور الرئيسية.
وفي هذا الشأن، جاء في الخطبة التي حددتها وزارة الأوقاف الأردنية لخطبائها في جميع مصليات المملكة ‘لقد صدق رسول الله في توجيهاته لنا، وكأنه حاضر بيننا، يرشد أمته إلى الخير ويقودها لبر الأمان، فما أعظمها من حرمات، وما أصدقها من عبارات تؤكد على حرمة الدم.. إن أول ما يقضى بين الخلائق هي الدماء’.
وقال إسماعيل الخطبا، مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة والتوجيه الإسلامي، مدير الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف الأردنية، ‘تناولت خطبة العيد العديد من المحاور التي تهم الإسلام والمسلمين، كالتذكير بأهمية تقديم الأضاحي ووجوب صلة الأرحام وغير ذلك’.
واستدرك ‘كما تناولت الخطبة موضوع حرمة الدم، لنذكر بأهمية هذه الموضوع العظيم، لا سيما وأن البلاد شهدت أحداثاً مماثلة على يد عصابة إرهابية، أعطت نفسها الحق في استباحة دماء الأبرياء من حماة الوطن ودرعه الحصين، ألا وهم رجال الأمن’.
ودعا الخطبا، إلى ضرورة العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله، واحترام النفس البشرية التي حرم الله سبحانه وتعالى الاعتداء عليها، سواء كان ذلك معنوياً أو مادياً.
كما دعا المسؤول الأردني إلى ‘توحيد الصف والالتفاف حول القيادة الهاشمية في مواجهة فكر خوارج هذا العصر’، سائلين الله سبحانه وتعالى أن ينعم على الأردن بالأمن والآمان والاستقرار وعامة بلاد المسلمين.
يشار إلى أن وزارة الأوقاف حددت المصليات الرئيسية في الساحات العامة، بالإضافة إلى إقامة صلاة العيد في جميع مساجد المملكة التي تقام بها صلاة الجمعة، وذلك تسهيلاً وتيسيراً على المسلمين لأداء هذه الشعيرة، وبلغ عددها 4 آلاف 150.
وشهد الأردن خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و12 من أغسطس/آب الجاري، مواجهة مسلحة مع إحدى الخلايا الإرهابية في محافظة البلقاء، أسفرت عن سقوط 6 قتلى من رجال الأمن و3 من عناصر الخلية الإرهابية، إضافة لعشرات الإصابات في صفوف المدنيين.