مرايا – قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن قرار الإدارة الأميركية بتقليص مساعدتها للفلسطينيين، هي خطوة تأتي في سياق برنامج سياسي لإدارة ترمب، ورأت أنها ابتزاز سياسي، وتدل على إفلاس سياسي وأخلاقي، مؤكدة أن واشنطن طالما لجأت لهذا الابتزاز.
وأضافت عشراوي في بيان صادر عنها الاثنين، أنه بات واضحاً أن الإدارة الأميركية، تريد أن تُخضع القرار السياسي الفلسطيني ليس فقط لها، ولكن للإرادة الإسرائيلية أيضاً، إذ تقوم إدارة ترمب بتنفيذ المخطط الصهيوني الأصولي الساعي لتنفيذ مخطط (إسرائيل الكبرى) على كل أرض فلسطين التاريخية، ومحو القضية الفلسطينية عن طريق إزالة كل القضايا الجوهرية التي تُشكل أساساً للحوار.
وأوضحت عشراوي أن الولايات المتحدة تقوم الآن وبشكل ممنهج ومدروس بإنهاء القضايا الجوهرية وحلها من جانب واحد بالشكل الذي تريده إسرائيل، مؤكدة أن قضية التمويل هي قضية مسألة عقابية وابتزاز سياسي.
ولفتت إلى أن واشنطن لم تكن هي الممول الأكبر ولم تدعم ميزانية السلطة الفلسطينية، إنما تُقدم أموالاً للبنية التحتية وتمويل بعض المؤسسات غير الحكومية، مشيرة إلى أن مبلغ الـ 200 مليون دولار، الذي تم تقليصه لم يكن ممنوحاً للسلطة لكنها ستؤثر بالفعل على المشروعات والبرامج التي تُنفذ في الضفة وغزة.
وأشارت عشراوي إلى أن الادارة الأميركية تريد المقايضة، وأن تقول للفلسطينيين: إن التنازل عن القدس، سيؤدي لتنازل إسرائيل بالمقابل، مشددة على عدم الخضوع لمثل هذه السياسة لأن القدس لا تخض للبيع أو المقايضة، ولن يتخلي عنها أي فلسطيني، ورأت أنه لا توجد أية إمكانية للتعاطي مع المخطط الأميركي، متابعة أن واشنطن تقوم بتقويض خيار حل الدولتين كما تريده تل أبيب، ففي الماضي كانت الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل لكنها الآن شريكة في الجريمة، وأصبحت أداة تنفيذ للمخطط اليميني الإسرائيلي المتطرف.