مرايا – ذكرت وسائل إعلام عبرية أن السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان صرّح السبت إنّه يتوجب على “إسرائيل” الحفاظ على قوتها “لأنّ العرب لا يفهمون إلا لغة القوة”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” السبت عن فريدمان قوله في اتصال مع عدد من النواب اليهود في الكونجرس الأميركي إنّه “في الشرق الأوسط هناك حقيقة واضحة وبسيطة: الضعفاء سرعان ما ينهارون، يتم ذبحهم ويتم اجتثاث ذكرهم من التاريخ.. وفقط الأقوياء يبقون، وانا من نفي المدرسة التي تعتقد بالقوة الدائمة”.
وأضاف أنّه “في الشرق الأوسط، يقدّرون القوي، ويحرصون على بناء تحالفات معه ويتوصلون معه إلى اتفاقيات سلام. الشرق الأوسط هذا، يختلف عن الولايات المتحدة، هناك تباين كبير في منهجية التفكير.. عليك أن تكون قوياً هنا، لا يمكن لأحد أن يحترمك في هذه البقعة من العالم إن لم تكن قوياً، أنت لست مطالباً بشرح موقفك، فقط عليك أن تكون قوياً”.
ويتطابق ما صدر عن فريدمان، مع ما قاله نتانياهو، الأربعاء الماضي خلال احتفال نظم في المفاعل الذري في ديمونا بمناسبة إطلاق اسم الرئيس السابق شمعون بيريز عليه، حيث قال إنّ “بيريز حرص على تحقيق السلام، لكنّه أدرك أنّ تحقيق السلام الحقيقي يتحقّق فقط عندما تقبض يدنا بقوة على السلاح للدفاع عن أنفسنا”.
وأشار نتانياهو إلى أنّ توجه الدول العربية المركزية للتطبيع مع إسرائيل بشكل “خيالي”، يدل على أنّ العرب “لا يفهمون إلا لغة القوة ولا يحترمون إلا القوي”.
وأضاف أن مسار التطبيع بين إسرائيل القوية، والدول العربية المركزية، يجري بوتيرة لم يكن لأحد أن يتخيلها في الماضي، وذلك لأنّ العرب يقدّرون القوي ويسعون للتحالف معه”.
وعن معنى المدرسة نقلت “هآرتس” عن فريدمان دفاعه عن قانون “القومية، والمؤسسات التي تلقّت الدعم من مدرسة “عود يوسي فحاي” التي يديرها الحاخام إسحاق شابيرا، والذي ألّف مصنّف “شريعة الملك” الفقهي، وضمنه مئات “الأدلة الفقهية اليهودية” التي تسوّغ قتل الأطفال الرضّع العرب ونسف المدارس وقتل النساء والأطفال”.