قال رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة ان الحكومة جادة في محاربة الفساد ، من خلال المطالبة بجميع المتهمين في هذه القضايا ، وبتغليظ العقوبات حتى تكون رادعة.
وأشار الطراونة في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، انه من السابق لأوانه ان يقال ان الحكومة وقعت بالفخ عندما حولت قضية مصنع الدخان الى محكمة امن الدولة، معتبرا ان محكمة امن الدولة ستنظر بالزاوية التي تخصها ، كقضايا المخدرات والقضايا المشابهة ، واذا وجدت محكمة امن الدولة ان هناك شيء ليس من اختصاصاها ستحيله للمحاكم المختصة.
وحول سؤال عن إحالة القضية الى امن الدولة على الرغم من عدم اختصاص المحكمة بقضايا الفساد قال الطراونة ان السبب في ذلك ان الفساد لا يأتي فقط من تهرب جمركي ، فعندما أثيرت الشائعات كان هناك ملفات عدة ، مثل المخدرات وغسيل الأموال وغيرها فبالتالي المحكمة ستفرز القضايا ، وتنظر في القضايا التي تختص فيها ، وستحيل باقي الملفات الى المحاكم الأخرى.
في سياق آخر قال الطراونة إن وفدا اقتصاديا أردنيا سيتوجه قريبا إلى دمشق في إطار التحضير لفتح المعابر الحدودية، مشيرا إلى وجود تبادل أمني بين البلدين بهذا الشأن.
وأضاف الطراونة : كان هناك تنسيق أمني لغاية أسابيع وصل إلى درجات عالية من النجاح بين روسيا والأردن من أجل إعادة اللاجئين وأصبح نموذجا يحتذى به” ضمن المساعي الجارية لمساعدة اللاجئين السوريين في العودة الآمنة إلى ديارهم.
وأضاف أن الأردن يدرك أهمية علاقته الاستراتيجية مع سوريا وقد يتوجه وفد أردني كبير إليها خلال الأيام القليلة القادمة.
وحول ملف اللاجئين السوريين في الأردن، قال الطراونة:” تعامل الأردن مع اللجوء السوري منذ البداية بفتح الحدود على مصراعيها لجميع الأشقاء السوريين، لأنه تربط شعبينا علاقات قربى ودين وعرق ومن ثم جغرافيا”.
وأضاف أن عودة اللاجئين إلى سوريا يجب أن تكون آمنة ومدروسة وطوعية، مؤكدا أن بلاده لن ترمي السوريين إلى الحدود، وهي لم تفعل ذلك في ظروف أصعب من تلك التي تمر بها حاليا، عندما كان أمن الأردن يتعرض لبعض الاستفزازات.