مرايا – قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن تأسيس كونفدرالية أردنية فلسطينية وفق الخطة الأميركية أمر غير وارد قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإجراء استفتاء في الأردن وفلسطين.
وأضاف المالكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني جوسيب بوريل، الثلاثاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، “لا يمكن الحديث بطريقة واقعية عن كونفدرالية قبل إنهاء الاحتلال” في الضفة الغربية، وحصار غزة من جانب إسرائيل.
وشدد الوزير الفلسطيني على “عدم إمكانية الثقة بالولايات المتحدة” باعتبارها وسيطا، واصفا وقفها المساعدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأنه “ضغط” للموافقة على الخطة الأميركية.
ويستفيد أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية والأردن ولبنان من المساعدات التي تقدمها الأونروا.
وأكد المالكي على قدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة الطريق بمساعدة الدول الصديقة، مشيرا إلى أن تمويل الأونروا هو مهمة المجتمع الدولي.
وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أميركي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017، لتعلن واشنطن لاحقا عن وقفها دعم الأونروا بشكل كامل، الأسبوع الماضي.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تحدثت عن تفاصيل مقترح أميركي كشف عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي يتعلق بحلم كونفدرالية مع الأردن.
وذكرت الصحيفة، في تقرير أعده محللها للشؤون العربية، تسيفي برئيل، أن خطة الكونفيدرالية تحظى بالأهمية من قبل الولايات المتحدة، في حين يدرك عباس جيداً، الخطة التاريخية وظروف ولادتها.