مرايا – قال السفير المكسيكي في عمان انريكي روهو ان الاردن والمكسيك يشتركان في القيم الديمقراطية ويلتزمان بتنفيذ إصلاحات لتحسين سبل عيش مواطني البلدين من خلال تعزيز التنمية والأمن والإلتزام الثابت بالعدالة والسلام .
واضاف في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني لبلاده، ان البلدين اللذين يحتفلان بمرور 43 سنة على تاسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما تضاعف خلالها التبادل والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، يعملان على تعزيز علاقاتهما الحالية وتطوير مجالات جديدة للتعاون في المستقبل، مما سيساعد على زيادة عدد الاستثمارات والسائحين والمساعدات الفنية والتجارة الثنائية.
وأشار الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المكسيكي انريكي بينيا اتفقا خلال زيارة جلالته الاخيرة الى المكسيك على تحقيق ديناميكية غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين لذلك العلاقات مستمرة بالازدهار وهي اقوى من أي وقت مضى.
وقال اننا في الوقت الحالي، نجري حوارات دبلوماسية دورية حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تسمح لكلا البلدين بدعم بعضهما البعض في المنتديات الدولية.
واشار الى ان الجانبين يبحثان التعاون الامني لتحقيق مزيد من تبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات المتبادلة في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب، وفي الوقت نفسه يقومان ببناء إطار قانوني قوي لعلاقاتهما الثنائية، والنظر في مجال التعاون القانوني وتبادل الخبرات واستكشاف إمكانيات التعاون التقني.
وبين ان التعاون التجاري والاقتصادي يشهد تنوعا ونموا مستمرا حيث بلغت الصادرات الاردنية إلى المكسيك العام الماضي أكثر من 28 مليون دولار، وفي النصف الأول من هذا العام ، بلغ مجموعها 18 مليون دولار ابرزها المنسوجات والمنتجات الزراعية والأسمدة والمنتجات الكيماوية الأخرى .
واكد ان هناك إمكانات هائلة لزيادة التبادل التجاري، مشيرا الى ان الاقتصاد المكسيكي هو الرابع عشر في العالم وتتمتع المكسيك بموارد مالية عامة جيدة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي ما يقارب 1150 مليار دولار، ويبلغ إجمالي التجارة الخارجية 830 مليار دولار والصادرات تجاوزت 410 مليارات دولار في عام 2017.
وقال ان جمعية رجال الأعمال الأردنيين وللاستفادة من هذه الفرص قامت هذا العام بتوقيع مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات التجارية مع غرفة التجارة العربية المكسيكية، ونحن نشجع منظمات العمل الأخرى من كلا البلدين أن تحذو حذوها كما أن المفاوضات جارية بين البلدين لإبرام اتفاق بشأن التعاون في مختلف القضايا الإدارية .
واضاف ان هناك اهتماما كبيرا من المكسيكيين بالسياحة الدينية في المنطقة، والأردن هي وجهة جذابة للغاية لأنها تضم مناطق جذب فريدة مثل موقع المغطس وجبل نيبو وبالطبع البتراء.
ووفقاً للأرقام الرسمية ، ففي عام 2017 زاد عدد المكسيكيين الذين يزورون الأردن بنسبة 50 بالمئة عن عام 2016. وقال روهو ان المجتمع الدولي يقدر ويعترف بالدور السخي للأردن في مساعدة اللاجئين السوريين واستقبالهم، حيث ان الاردن استقبل العديد من موجات اللجوء سابقا لذلك تدعم المكسيك المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين من خلال مساهمات مالية خاصة تعهدت بها البلاد في المحافل المتعددة الأطراف التي تعالج هذه القضية، وترحب بأي مبادرة دبلوماسية تهدف إلى إيجاد حل سياسي وسلمي ودائم للوضع في سوريا.