مرايا – كشفت تقارير سورية عن اتفاق لعودة النقطة الطبية في مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية للعمل ، بعد تنسيق مع السلطات الأردنية.
وقالت شبكة البادية 24 السورية انه بعد الضغط الشعبي وحملة الاحتجاجات التي قام بها قاطنو مخيم الركبان ، اعلنت الأدارسة المدنية في المخيم عن عودة النقطة الطبية للعمل اعتبارا من السبت.
ونقلت الشبكة عن رئيس الادارة في المخيم فيصل الحدار قوله ان الوحدة الطبية ستعود للعمل تحت أشراف جيش أحرار العشائر بعد التنسيق مع الجانب الأردني.
وجاء الاتفاق بعد ان نظم نازحو مخيم الركبان وقفة احتجاجية تنديدًا بالحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد على المخيم منذ أشهر، مطالبين بعودة الوحدة الطبية للعمل.
وعرض ناشطون تسجيلًا مصورًا لعشرات النازحين في المخيم بينهم أطفال، رفعوا لافتات تنادي بفك الحصار عنهم وإدخال المساعدات الطبية والخدمية، الجمعة.
الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد يوم على وفاة طفل من النازحين، على خلفية غياب الرعاية الصحية وإغلاق النقطة الطبية الوحيدة في المخيم، التابعة لمنظمة “يونيسيف”.
يأتي هذا في وقت أعلنت الخارجية الروسية عن مباحثات جديدة مع نظيرتها الأميركية، لإخلاء مخيم الركبان الحدودي مع الأردن إلى مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل معاناة إنسانية يعيشها المخيم وأسفرت عن وفاة طفل من اللاجئين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، الخميس 20 من أيلول، إن الوزارة تعمل بشكل وثيق مع أميركا من أجل إخلاء اللاجئين في مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.
وأوضحت وكالة “تاس” أن الجانب الأميركي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل اللاجئين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، “لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها حتى الآن”، بحسب قولها.
ويخضع المخيم لحصار خانق منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق “يونيسف” للنقطة الطبية منذ أسبوع، دون توضيح الأسباب.
وأسفر إغلاق النقطة الطبية في المخيم عن وفاة أحد الأطفال الجمعة، إضافة لوجود عشرات الحالات الأخرى دون رعاية صحية كافية، بحسب ناشطين.
وبعد أن كان المخيم ملاذًا للفارين من جحيم المعارك، بات ورقة ضغط تتقاذفها الجهات الدولية مع النظام السوري، لتمرير أجنداتها السياسية على حساب عشرات آلاف النازحين السوريين.
المخيم يقع في منطقة الركبان على الحدود السورية- الأردنية، وهي منطقة صحراوية وتعتبر امتدادًا للبادية السورية، وتسطير عليها فصائل المعارضة بدعم من التحالف الدولي.
ولطالما اتهم النظام السوري وحليفه الروسي نازحي مخيم الركبان بالانتماء لمنظمات “إرهابية”، وتنفيذ هجمات انطلاقًا من المخيم، الذي يخضع لسيطرة جيش “أسود الشرقية” التابع لـ “الجيش الحر”.
اما الأردن فأكد مرارا ان مخيم الركبان مشكلة تخص النظام السوري فقط، باعتبار المخيم يقع على الاراضي السورية.
ويدير المخيم مجلس مدني محلي، من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، والفعاليات المدنية، وما زال يفتقر لأدنى مقومات الحياة الطبيعية، ويزيد ذلك الصمت الدولي والأممي عن مأساة النازحين، خاصة وأن آخر قافلة أممية دخلت المخيم كانت في منتصف أيار الماضي.