مرايا – اكد وزير الداخلية سمير المبيضين ان التعامل مع ظاهرة شغب الملاعب سيكون بمنتهى الحزم ووفق احكام القانون بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالحركة الرياضية.
جاء ذلك لدى ترؤسه اليوم الاثنين في مبنى الوزارة اجتماعا لمناقشة ظاهرة شغب الملاعب من حيث الاسباب والنتائج الحلول، بحضور وزير الشباب مكرم القيسي ومدراء الامن العام اللواء فاضل الحمود وقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة والدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة وعدد من رؤساء الاندية الرياضية وممثلين عن النوادي، وقادة أمن الاقاليم والاجهزة الامنية في مديرية الامن العام وعدد من المسؤولين والمعنيين.
وقال وزير الداخلية في بداية الاجتماع: ان مسؤولية شغب الملاعب لا تقتصر على جهة معينة دون غيرها، وانما هي مسؤولية جماعية تشارك في تحملها الاندية الرياضية والاتحاد الرياضي واللاعبون والاداريون والجمهور ووزارتا الشباب والداخلية والاجهزة الامنية التابعة لها.
واوضح الوزير ان استراتيجية وزارة الداخلية والاجهزة الامنية التابعة لها في التعامل مع شغب الملاعب واضحة، وتستند الى احكام القانون والوقوف على مسافة واحدة من جميع الاندية الرياضية، مشيرا الى انه سيتم القبض على كل من يطلق الهتافات المسيئة او يقوم بتكسير المدرجات والعبث بمحتوياتها او من يقوم بالاعتداء على المرافق العامة وممارسة اعمال الشغب في الشوارع والطرق بعد انتهاء المباريات.
وتابع: سيتم تحويل مفتعلي الشغب الى الجهات القضائية المختصة، وبعد ذلك سيتم تحويلهم الى الحكام الاداريين وربطهم بكفالات عدلية عالية القيمة وصولا الى الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، مبينا ان الوزارة معنية بالدرجة الاولى بالحفاظ على الامن والنظام وعكس الصورة الحضارية للرياضة الاردنية داخليا وخارجيا.
وقال وزير الشباب ان الجميع متفق على ضرورة الحد من ظاهرة شغب الملاعب بما فيهم الاندية الرياضية والقائمون عليها واللاعبون والاداريون والوزارات المعنية، وهي مسؤولية يتوجب على الجميع تحملها والقيام بالادوار المطلوبة منهم كل ضمن اختصاصه.
واشار الى ان التكلفة العالية لهذه المنشآت الرياضية توجب علينا رعايتها وحمايتها من اي عبث، مبينا ان هناك اجراءات ادارية وقانونية واجراءات اخرى ستلجأ لها الوزارة للحد من هذه الظاهرة وتوفير البيئة الرياضية المثلى الخالية من اي عنف.
وقال مدير الامن العام ان تزايد حدة هذه الظاهرة والهتافات المسيئة التي تطلق خلال المباريات، وبعض الممارسات السلبية المتمثلة بالتكسير والتخريب تعتبر اساءة للجميع وتمس مصلحة الوطن والمواطن، وسنتعامل بالتعاون مع قوات الدرك بمنتهى الحزم والمسؤولية مع المخالفين.
واشار اللواء الحمود الى انه سيتم التعامل مع المخالفين وفق احكام القانون، وفي حال تكرار هذه الظاهرة سيتم التنسيب بإقامة بعض المباريات دون جمهور او منع إقامة البعض الآخر من المباريات في بعض المدن الى جانب القبض على مثيري شغب الملاعب واحالتهم الى الجهات القضائية المختصة.
وقال مدير قوات الدرك ان جميع الجهات المسؤولة عن إقامة المباريات والنشاطات الرياضية والاشراف عليها تتشارك بالمسؤولية حيث تتحمل الجهات الرياضية مسؤولية التوعية والتثقيف بمخاطر الشغب واثره السلبي على مجمل الحركة الرياضية واتخاذ اجراءات ادارية اخرى داخل الاندية الرياضية للحد من هذا الظاهرة، في حين تتحمل الجهات الامنية مسؤولية الحفاظ على الامن والنظام اثناء اقامة المباريات وحتى خروج الجماهير من المدرجات.
وبين مدير الدفاع المدني ان آليات الدفاع المدني وكوادره المختلفة موجودة عند اقامة اي مباراة او نشاط رياضي، وهي مزودة بكافة التجهيزات اللازمة للحفاظ على السلامة العامة، وهذا يدخل ضمن نطاق الاهداف الانسانية للمديرية في مختلف الاوقات والظروف.
من جانبهم عبر رؤساء الاندية عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية والاجهزة الامنية في الحفاظ على الامن والنظام العام وتأمين كافة المستلزمات اللازمة لاقامة المباريات.
واشاروا الى ان هذه الظاهرة موجودة في جميع دول العالم، ولكننا في الاردن نحتاج الى بذل جهد جماعي وعمل جاد للقضاء عليها.
ودار خلال الاجتماع نقاش موسع ركز المشاركون فيه على ضرورة القضاء على هذه الظاهرة من خلال اتخاذ اجراءات ادارية وقانونية تشارك بها ادارات الاندية والاجهزة المعنية واحالة مثيري الشغب الى الجهات القضائية، وبعد ذلك الى الحكام الاداريين واجراء اتصالات ولقاءات بين رؤساء الاندية قبل المباريات لتنبيه الجماهير بالآثار السلبية للشغب وتوعيتهم بهذا الخصوص.-