مرايا – خلافا للتوقعات لم يؤثر قرار تثبيت اسعار المحروقات لشهر تشرين الأول الجاري في تشجيع المواطنين على التزود بمادة الديزل المستخدمة في تدفئة المنازل , وتخزينها لفصل الشتاء تحسبا لما قد يطرأ على اسعار المحروقات من تغيرات الشهر القادم .
وتراجع الطلب المحلي على مادة الديزل في الشهور الاربعة الماضية بنسبة بلغت 8% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي , كما تراجع الطلب على مادة البنزين بنسبة بلغت 5 %لذات الفترة وفق بيانات نقابة اصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز .
وقال نقيب اصحاب محطات المحروقات نهار السعيدات إن هذا التراجع في الطلب على المحروقات عموما من قبل المواطنين مرده الى تراجع القدرة الشرائية لديهم من جهة, والركود الاقتصادي والتجاري في العديد من القطاعات من جهة اخرى .
وأضاف أن العجلة الاقتصادية تدور في حلقات متصلة، وبالنسبة للمواطنين فان تراجع القدرة الشرائية لديهم غلبت الاولويات وادت للاستغناء أو التقليل ما أمكن من نفقات تتعلق برصد موازنات خاصة للتدفئة المنزلية او استهلاك البنزين في حركة التنقل للسيارات , ما ادى الى تراجع واضح في حجم الطلب على أصناف المحروقات المستخدمة لديهم عموما .
وأشار الى أن الحراك في القطاع التجاري والانشاءات والاسكان والنقل وحركة الشاحنات حتى الداخلية منها تراجع بدوره ويمر بحالة من الركود، الأمر الذي خفض أيضا من حجم الطلب على المحروقات بمختلف اصنافها .
وفيما يتعلق بتوقعات ان يشجع تثبيت اسعار المحروقات للشهر الجاري المواطنين على شراء مادة الديزل وتخزينها لفصل الشتاء , اوضح السعيدات بأن ذلك لم يؤثر اطلاقا على حجم الطلب حتى ضمن التحوط لأي تغيرات في الاسعار الشهور القادمة حيث أصبحت شرائح واسعة من المواطنين تعتمد على رصد النفقات لفترات قصيرة فقط تتيح لها سداد الالتزامات الاساسية أولا بأول دون امكانية رصد موازنات لفترات قادمة حتى وان كانت ضرورية .
وأعرب السعيدات عن أمله في أن يساهم فتح معبر جابر نصيب الحدودي بين الاردن وسوريا في تنشيط الحركة التجارية ما قد ينعكس ايجابا على قطاعات تجارية عديدة تنعكس بدورها على حجم الطلب على المحروقات، لافتا أن عودة الحراك الطبيعي للمعابر سيكون لها التأثير المرجو في الاشهر القادمة .