مرايا – رحبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، الثلاثاء، في بيان لها، بقرار وزارة الداخلية الذي أعلنته أمس، تمديد حملة تصويب أوضاع اللاجئين السوريين المقيمين بشكل غير نظامي في المناطق الحضرية حتى 31 آذار العام المقبل، علماً أن الحملة انطلقت في الرابع من آذار العام الحالي.
وأعرب الممثل المقيم للمفوضية في الأردن، ستيفانو سيفيري، عن أمله بأن يتيح قرار تمديد المهلة لعدد أكبر من اللاجئين المؤهلين أن يستفيدوا من هذه الحملة، حاثا إياهم على مراجعة المفوضية في أقرب وقت ممكن لبدء إجراءات تصويب الأوضاع.
وتشمل هذه الحملة، وفق البيان، كل شخص سوري الجنسية ممن غادر المخيم بدون تصريح رسمي قبل الأول من تموز 2017 ولم يعد للمخيم، كما وتشمل كل شخص سوري دخل المملكة عن طريق الشريط الحدودي ولم يقم بعد بالتسجيل لدى المفوضية أو الحكومة الأردنية.
وأشار البيان إلى تأكيد وزارة الداخلية أن تمديد فترة السماح هذه الممنوحة للسوريين المخالفين، هي فرصة حقيقية لتصويب أوضاعهم وفقاً لأحكام القوانين الأردنية، وتمنع تعرضهم لأي إشكالات قانونية مستقبلاً أو المساس بوضعهم القانوني في المملكة.
كما وأشار إلى دعوة وزارة الداخلية جميع السوريين المخالفين إلى الاستفادة من قرار تمديد فترة السماح لتسهيل حصولهم على جميع أنواع الخدمات والمساعدات.
وحتى تحقق هذه الحملة غاياتها، قال البيان، إنه يتوجب على اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن مراجعة أي من مكاتب المفوضية في إربد أو المفرق أو عمان، أو أي من مكاتب المساعدة التابعة للمفوضية والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة.
وسيتمكن اللاجئون السوريون الذين يسكنون المناطق الحضرية من التحقق من إمكانية الاستفادة من الحملة وتحديث أوضاعهم، حيث سيقوم موظفو المفوضية بتوفير جميع المعلومات اللازمة عن الحملة وإجراءاتها والمزايا الإضافية لما بعد التسجيل، علماً بأن جميع هذه الخدمات مجانية.
وفور الانتهاء من التسجيل لدى المفوضية، سيتمكن اللاجئون السوريون من إتمام عملية تصويب أوضاعهم والحصول على بطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية والصادرة عن وزارة الداخلية من خلال مراجعة أقرب مركز أمني. وتُقدّم هذه البطاقات لجميع السوريين المقيمين في المملكة لإضفاء الطابع الرسمي على إقامتهم في الأردن وتسهيل الوصول إلى الخدمات.
وسيستمر عمل مكاتب المفوضية وخط المساعدة “064008000” خلال الأشهر الخمسة القادمة لتوفير جميع المعلومات اللازمة للاجئين السوريين في الأردن الذين بإمكانهم الاستفادة من هذه الحملة.