مرايا – – تمكنت وزارة التنمية الاجتماعية من إعادة ادماج 39 طفلا من ضحايا التفكك الأسري في أسر قرائبية بديلة، وذلك ضمن برنامج الأسر الراعية البديلة خلال الشهور العشرة الاولى من العام الحالي، بحسب مدير الأسرة والحماية في الوزارة محمود الجبور.
وقال الجبور إن “الوزارة منذ بداية العام الحالي عملت على ادراج فئة الأطفال ضحايا التفكك الأسري للاستفادة من البرنامج خصوصا ان هذه الفئة من تشكل النسبة الأكبر من الأطفال في دور الرعاية”.
وبدأت الوزارة بالعمل ببرنامج الأسر الراعية البديلة العام 2012 اذ يعد بديلا للرعاية المؤسسية، وكان يقتصر العمل ببرنامج لغاية العام الماضي على الأطفال فاقدي السند الأسري لكن الوزارة توسعت العام الحالي بالبرنامج ليشمل الأطفال ضحايا التفكك الأسري.
وبين الجبور إن “اجمالي عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج خلال العشرة شهور الأولى من العام الحالي بلغ 68 طفلا، ينقسمون الى 39 طفلا ضحايا تفكك أسري و29 فاقدين للسند الأسري”.
واكد الجبور على “سياسة الوزارة والتي تهدف الى الحد من وجود الأطفال في مؤسسات الحماية والرعاية وجعلها اقامة قصيرة ومؤقتة لحين دمجهم في أسر بديلة”، مشددا على أن هذا التوجه يضمن حق الطفل بالوجود في بيئة أسرية طبيعية توفر له الاحتياجات العاطفية والنفسية، الى جانب احتياجاته المادية.
وأوضح “فيما يخص فئة الأطفال ضحايا التفكك الأسري فإنهم من الفئة العمرية 7 الى 15 عاما، كما يتم اعادة دمجهم في أسر قرائبية”، مبينا أن “الدمج يتم بقرار من قاضي الاحداث الى جانب المتابعة من مراقب السلوك لضمان توفير بيئة مناسبة لرعاية الطفل وتحقيق مصلحته الفضلى”.
وقال إن “البرنامج يخصص مبلغا ماليا لدعم الاسر في تغطية احتياجات الطفل من غذاء وتعليم واقامة”.
اما فئة الأطفال فاقدي السند الأسري، فبين الجبور أن “البرنامج في بداية تأسيسه كان يستهدف الأطفال معروفي الأمهات ومجهولي الأباء، حيث يتم دمج هؤلاء الأطفال مع عائلات مؤهلة لرعايتهم، بحيث تكون الرعاية مؤقتة وقد تتحول الى دائمة وفقا لحالة الطفل وغالبا ما يكون عمر الأطفال دون عامين عند دمجهم بأسر بديلة”.
وزاد “منذ انطلاقته تمكن برنامج الاسر الراعية البديلة من توفير الرعاية الاسرية لنحو 210 اطفال”.
ويسعى برنامج الاسر الراعية البديلة وهو رديف لبرنامج الاحتضان إلى الحد من إدخال الأطفال المحتاجين للحماية والرعاية للمؤسسات الإيوائية وتقليص مدة مكوثهم فيها من خلال تقديم خدمة مجتمعية قائمة على الرعاية الأسرية البديلة.
وفيما يخص برنامج الاحتضان، قال الجبور إنه “خلال الشهور العشرة الاولى من العام الحالي تم تحضين 15 طفلا، ليصل عدد الأطفال المستفيدين من برنامج الاحتضان الذي تم تأسسيه في ستينات القرن الماضي لنحو 1300 طفل”.
وتضع الوزارة شروطا محددة، يجب أن تنطبق على الأطفال لغاية تحضينهم، أهمها أن يكون الطفل غير معروف الأم والأب، وأن يمضي على وجوده في دار الرعاية ثلاثة أشهر، حتى يجري التأكد من عدم مطالبة أسرته البيولوجية بحضانته.الغد