مرايا – أكد مدير التوجيه المعنوي العميد الركن عودة شديفات أن رسالة الجيش هي رسالة التسامح والإنسانية والجندية والوحدة والحرية والإستقلال. وأضاف خلال ندوة حوارية بعنوان “الجيش العربي إرث وتاريخ”، نظمتها جمعية “عيون على الوطن”، على مدرج عز الدين أسامة بجامعة عجلون الوطنية ان الجيش العربي إرث وتاريخ تمتد جذوره الى التاريخ الإسلامي العريق. وبين أن الجيش يحمل رسالة الثورة العربية والإنسانية والحضارة التي نرى جذورها في جميع محافظات المملكة، مؤكدا أن نشامى الجيش ورثوا هذه الحضارة وحافظوا على هذا الإرث العظيم. وأكد أن هذه الحضارة تمتد الى آلاف السنين وأضرحة الصحابة شاهدة على أن الأردن بلد القوة والشجاعة والمبدأ.
واشار إلى أن تكوين وتأسيس الجيش جاء من خلال بقايا جيش الثورة العربية وأبناء العشائر حيث كان في البداية عبارة عن سرايا من الهجانة والخيالة الذي سطروا أروع قصص البطولة والتضحية والفداء. وبين أن دور القوات المسلحة تعدى إلى المجالات الإنسانية خاصة في تعامل الجيش مع أزمة اللاجئين وجميع القضايا الإنسانية على أرض الوطن وإيصال المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة ومساعدة أبناء المحافظات الأردنية في الظروف الصعبة. وأكد أنه ومنذ بداية عام 1989 وصلت طلائع الجيش الأردني للمشاركة في قوات حفظ السلام الى مختلف دول العالم التي شهدت حروبا وصراعات، وأن عدد ضباط وأفراد الجيش الذين شاركوا في قوات حفظ السلام منذ العام 1989 ولغاية الآن بلغ حوالي 115 الفا ما بين جندي وضابط وكوادر طبية، مشيرا إلى أن 36 دولة في العالم وصلتها المستشفيات الأردنية حيث كان كل فرد من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية بمثابة السفير لبلده. وتحدث عن دور القوات المسلحة في المجالات الطبية والتعليمية وأن الصروح الطبية التابعة للقوات المسلحة الأردنية تعتبر من أهم الصروح الطبية على مستوى الأردن والمنطقة، ورفدت المستشفيات الأردنية بخبرات كبيرة وهائلة، مشيرا إلى أن المدارس التابعة للثقافة العسكرية أصبحت تغطي غالبية المحافظات الأردنية وخاصة المناطق التي لم تصلها وزارة التربية والتعليم في البوادي والأرياف الأردنية.
واشار رئيس الجامعة الدكتور محمود الروسان الى دور الجيش والأجهزة الأمنية في حماية أمن واستقرار الوطن، داعياً في الوقت نفسه الى ضرورة توثيق تاريخ الأردن وتضحيات الجيش.
واشار رئيس الجمعية الدكتور منير شويطر الى تضحيات الجيش الاردني الباسل ودوره في حفظ أمن وإستقرار الأردن، إضافة الى السمعة الدولية التي أصبح يتمع بها الجيش بفضل شجاعته وتفانيه في خدمة الإنسانية في جميع مناطق العالم. وفي نهاية الندوة الحوارية التي حضرها متصرف لواء كفرنجة فيصل الفواز وعدد من الفعاليات الشعبية والرسمية دار حوار ونقاش عن دور القوات المسلحة في حفظ أمن وإستقرار الوطن إضافة الى بعض القضايا الأخرى المتعلقة بالمكرمة الملكية لتدريس أبناء القوات المسلحة بالجامعات الأردنية ومدارس الثقافة العسكرية ودور القوات المسلحة في القضايا الإنسانية وأزمة اللجوء السوري والعديد من القضايا الأخرى.