مرايا – كشف الوزير الأسبق مروان المعشر عن المرحلة المقبلة بعد القرار الأردني بانهاء العمل في ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، والتي تتمثل بالدخول في مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لوضع القرار قيد التنفيذ.

وقال المعشر والذي حضر اتفاقية وادي عربة عام 1994،  إنه بحسب المعاهدة المبرمة بين الجانبين عند ابلاغ اي طرف الطرف الاخر برغبته في انهاء اتفاقية التأجير قبل عام من انتهاء مدة التأجير تجري مفاوضات بين الطرفين حيال القرار المتخذ.

واضاف ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لن تكون سهلة، مشيرا الى ان الحكومة الاسرائيلية لن تتهاون في الاستغناء عن اراضي الباقورة والغمر.

وبين المعشر ان المطلوب حاليا من الأردن التسلح بالخبرات القانونية الكبيرة، وهي متوفرة في الأردن لتطبيق المعاهدة وكسب المفاوضات التي ستكون شرسة.

واشار الى عدم الثقة بالحكومة الاسرائيلية والتي ستحاول السير بعيدا عن تطبيق المعاهدة، والتي التزم الأردن بها فيما يخص وقت الابلاغ عن عدم الرغبة بتجديد الايجار.

وفي ذات الوقت أكد المعشر عدم قدرة اسرائيل الضغط على الأردن ببنود الاتفاقية الاخرى مثل حصة الأردن السنوية من المياه او غيرها من البنود، وذلك لأن المعاهدة نصت على انه يحق لأي طرف ابلاغ الطرف الآخر عدم رغبته في تجديد ايجار اراضي الباقورة والغمر كبند مستقل.

واستذكر استعادة مصر لاراضي طابا من الاحتلال الاسرائيلي، مبينا ان مفاوضات جرت بين الطرفين حولها وتمكنت مصر من الضغط على اسرائيل واستعادة اراضيها.

وبين المعشر ان موقف الأردن في الباقورة والغمر اقوى من موقف مصر في اراضي طابا لأن اسرائيل تقر بالسيادة الأردنية على اراضي الباقورة والغمر.

وكان جلالة الملك اعلن اليوم الاحد القرار الأردني بانهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر من معاهدة السلام مع الجانب الاسرائيلي، مؤكدا ابلاغ اسرائيل اليوم بذلك.

ووصف المعشر القرار الأردني بأنه أجمل خبر سمعه منذ توقيع اتفاقية السلام.