مرايا – فيما ألحقت الرياح الشديدة، التي هبت على مناطق الأغوار الوسطى قبل يومين أضرارا كبيرة في المحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية ومزارع الموز، التي كانت أكثر تضررا، طالب عدد من المزارعين المتضررين الحكومة بتعويضهم عن خسائرهم.

وأكد مزارعون أن خسائرهم تقدر بمئات آلاف الدنانير نتيجة الاضرار، التي تفاوتت نسبها ما بين 10 – 70 % من مزارعهم، لافتين إلى أن بعض الاضرار لا يمكن تعويضها بأي حال ما يعني خسارة كاملة للموسم الزراعي.

واقتلعت الرياح العاتية عددا من البيوت البلاستيكية والأنفاق ومزقت الأغطية البلاستيكية المخصصة لحماية النباتات، والحقت اضرارا في الزراعات المكشوفة سواء الأشتال أو الثمار.

وأكد المزارع صالح العدوان، أن الرياح تسببت بأضرار كبيرة زادت على 50 % من مجمل مساحة الارض المزروعة بالموز الهجين، مقدرا خسائره بما يزيد على 150 ألف دينار.

وأضاف أن الرياح اقتلعت الخيمة المخصصة لحماية الموز، والتي تبلغ تكلفتها ما يزيد على 60 ألف دينار وتسببت بتحطم عدد كبير من الأشجار، خاصة تلك المحملة بالثمار ما زاد من حجم الخسائر، التي قدرها بآلاف الدنانير، مضيفا أن الضرر الأكبر لم يظهر بعد، إذ أن تبعات هذه الاضرار ستزداد مع مرور الأيام مع تعرض الأشجار السليمة والثمار للإصابة، ما سيؤثر على جودة الانتاج.
وبين المزارع حسين الشطي أن الرياح عاثت بمزرعته فسادا وتسببت باضرار زادت على 70 %، إذ تسببت بتحطم ما يزيد على ثلاثة آلاف شتلة من أصل خمسة آلاف بشكل كامل، موضحا أن الاضرار طالت الاشتال والثمار بشكل لا يمكن تعويضه بأي حال لتفوق خسائره 150 ألف دينار.
ولفت الشطي إلى أنه قام بزراعة صنف جديد ذي جودة عالية وبكلف مرتفعة وما يزال في طور الانتاج ما ضاعف من خسائره ومعاناته، مشيرا إلى أن هذا الانتاج من المفترض ان يستمر لثلاث أعوام لكي استطيع سداد كلف انتاجه.
واستنكر العدوان والشطي تجاهل وزارة الزراعة لاوضاعهم السيئة وعدم قيامهم بتشكيل لجان لحصر الاضرار وتعويضهم عن خسائرهم، متسائلين، اين صندوق المخاطر الزراعية الذي من المفترض ان يعمل على تعويض المزارعين المتضررين من الأحوال الجوية؟.
وأشار رئيس جمعية مستخدمي مياه ري حسبان طلال العدوان أن الرياح تسببت باضرار زادت على 30 % والحقت بالمحاصيل الزراعية خسائر كبيرة قدرت بآلاف الدنانير، مضيفا أن الضرر الأكبر لم يظهر بعد إذ أن تأثير الرياح سيمتد لفترة أطول مع توقف نمو النبات وتأخر الإنتاج.
وأضاف العدوان أن الرياح اقتلعت عددا من البيوت البلاستيكية والأنفاق ومزقت الأغطية البلاستيكية المخصصة لحماية النباتات، لافتا إلى أن المزارعين سيتحملون كلفا اضافية لإصلاح ما خلفته الرياح من أضرار من خلال احكام تثبيت الأغطية البلاستيكية واستبدال الممزقة وانقاذ ما يمكن انقاذه.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام إلى أن الرياح القوية تسببت بخسائر قدرت بمئات آلاف الدنانير في الوقت الذي يعاني منه المزارعون على خلفية خسائر نتيجة تراجع المواسم الماضية، مشددا على ضرورة تعويض المتضررين عن الخسائر التي تكبدوها لمساعدتهم على الاستمرار في العمل.
وأكد الخدام على أهمية دور وزارة الزراعة في حصر الاضرار واعداد تقرير مفصل لرفعها إلى رئاسة الوزراء، لافتا إلى أن المزارعين يعولون على صندوق المخاطر الزراعية وضرورة تفعيله ليكون الضمان لصمودهم في وجه المخاطر الناجمة عن الأحوال الجوية والكوارث الطبيعية.
بدوره أكد مصدر في وزارة الزراعة انه سيتم تشكيل لجنة لحصر الاضرار واعداد تقرير بذلك ورفعه للجهات المعنية.