مرايا – فيمايلي نص بيان صادر بإسم مجموعه من الجمعيات البيئيه الاردنيه بشأن إجتماعات الدوره الثلاثين لمجلس وزراء البيئه العرب:
قال تعالى: “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”
في زمن تكاثرت فيه الكوارث البيئيه والاجتماعيه والتنمويه في الوطن العربي وتراجعت فيه الدول العربيه من حيث التلوث البيئي تحاول الجمعيات البيئيه العربيه القيام بالدور الوطني القومي الانساني الديني الاخلاقي في مجال حماية البيئه ومكافحة التغير المناخي وتفعيل التنميه المستدامه جنبا إلى جنب مع حكومات الدول العربيه.
تابعت الجمعيات البيئيه الاردنيه الموقعه على هذا البيان مخرجات إجتماعات الدوره الثلاثين لمجلس وزراء البيئه العرب الذي عقد في جامعة الدول العربيه وكلنا أمل بأن تقوم الدول العربيه بإحترام دور منظمات المجتمع المدني في حماية البيئه وحقوق الانسان المرتبطه بهذا الخصوص والاعتراف بنا كشريك إستراتيجي لحكوماتنا فاعل لنكون الداعم والمعين لكم في حماية البيئه وتفعيل أهداف التنميه المستدامه سيما وأننا لم نر أثر أهداف التنميه الالفيه عل المجتمعات المحليه المتأثر والمناطق المهمشه “Vulnerable”.
إن إستقرار المنطقه العربيه وإزدهارها لا يتم من خلال إستفراد المؤسسات العامه بكل القرارات والاستراتيجيات والدعم بمنأى عن مشاركة منظمات المجتمعات المدنيه ولا تتم بالشعارات والمؤتمرات والاجتماعات التي لا تعكس واقع الحال المؤلم الذي تعاني منه الكثير من المناطق في الدول العربيه دون غيرها.
إن تنمية قدرات المفاوضين العرب في مجال المحافظه على البيئه من التلوث والتغير المناخي والتنميه المستدامه لن يكون حقيقيا ولن يطبق على أرض الواقع بدون مشاركة منظمات المجتمعات المدنيه ولن يتم بتغييب هذه المنظمات عن هذا الشأن الذي ينتهك أبسط حقوقهم في الحياه والصحه والتنميه والمعيشه كما هو الحال في كل الاجتماعات بإستثناء مشاركة مجموعه قليله جدا تحظى بالمعامله التفضيليه من قبل الدول العربيه / جامعة الدول العربيه ولم تقوم أصلا بأي مطالبات حقيقيه تهدف إلى الحد من التلوث البيئي ومكافحة التغير المناخي والمطالبه بتوجيه وسائل دعم التنميه للمجتمعات المدنيه المتضرره وليس للملوث الذي هو أصلا أساس ومسبب المشكله وعليه تقع مسؤولية إزالة الضرر لو تم تطبيق مبداء “الملوث يدفع”
تكاد تخلوا كافة اللجان الوطنيه في الدول العربيه المتعلقه بالتغير المناخي والتلوث والتنميه المستدامه من مندوبين من منظمات المجتمعات المدني كما هو الحال بالنسبه للمؤتمرات الوطنيه والاقليميه والدوليه والاجتماعات وورشات العمل ويتم اشتثناء هذه المنظمات من المنح الوطنيه والدوليه.
لقد وقعت معظم الدول العربيه على الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الدوليه المتعلقه بحماية البيئه ولكنها لم تلتزم بالكثير من موادها كما هو مبين بالقوانين والانظمه الوطنيه بحجة تشجيع الاستثمار وكأن الاستثمار يسمح بتلويث البيئه وزيادة إنبعاثات غازات الدفيئه بدون وسائل تخفيف وتدمير التنميه وتوجيه أموالها لخدمة الملوثين وعدم تطبيق مبدأ “الملوث يدفع” وبدون إلزام المشاريع بتقديم ما يترتب عليهم من مسؤوليه إجتماعيه “CSR” تجاه المجتمعات المحليه والبيئه المتضرره.
إن غياب مبدأ “العداله البيئيه” بتوضيع كافة المشاريع ذات الاثار البيئيه والاجتماعيه السلبيه صنف “أ” و “ب” في مناطق معينه دون غيرها “Vulnerable Areas” وعدم إجراء دراسات تقييم آثار بيئيه وإجتماعيه حقيقيه “ESIA” وعدم إشراك مندوبين حقيقيين عن المجتمعات المحليه المتضرره في هذه الدراسات الصوريه إذا تمت أصلا وعدم أخذ موافقتهم الحره المسبقه وعدم تفعيل برنامج “الاجراءات التخفيفيه والمراقبه البيئيه والاجتتماعيه” “ESMMP” الكفيل بإكتشاف التلوث المنبعث عن كل مشروع لإتخاذ الاجراءات التصحيحيه قبل تفاقم التلوث.
إن النظم البيئيه والتنوع الحيوي في البلدان العربيه مهددهبسبب سوء الاداره والتخطيط ونقص الخبره في الادارات الحكوميه والرعي الجائر وهدر الموارد المائيه والزراعه الغير مستدامه واستخدام المبيدات الكيماويه والزحف العمراني على حساب الاراضي الزراعيه والاحراش والغابات والصيد الجائر وفقدان الامن المائي والغذائي وتفاقم الكوارث البيئيه والصحيه والاجتماعيه والتنمويه.
بناء على ما تقدم والكثير من التحديات والعقبات البيئيه والتنمويه والتي لا يتسع هذا البيان بذكرها فإن الجمعيات البيئيه الاردنيه المبينه تتمنى على جامعة الدول العربيه ممثله للدول العربيه أن تمنح الاعتراف الفعلي للجمعيات البيئيه العربيه وتمنحها الدور الفاعل والشريك الاستراتيجي في كافة الشؤون المتعلقه بحماية البيئه ومكافحة التغير المناخي والتنميه المستدامه للنهوض بأوطاننا الى التقدم والنجاح وحماية مصادرنا الطبيعيه وإحترام حقوق الانسان وعدم ترك أي أحد في الخلف “Leave No One Behind”.
واقبلوا فائق إحترامنا وتقديرنا.
قائمه بأسماء الجمعيات البيئيه الاردنيه المصدره للبيان:
جمعية شرق عمان للحمايه البيئيه. (chairman_farhan@easep-jo.org)
جمعية جنة الاردن البيئيه
جمعية حماية الطيور الاردنيه
جمعية العزم البيئيه
جمعية المحافظه على المياه
المركز الوطني للعداله البيئيه
جمعية أصدقاء البيئه الاردنيه
جمعية حفظ الطاقه وإستدامة البيئه
جمعية التنمية للانسان والبيئه الاردنيه
جمعية استثمار الطاقه المتجدده والبيئه
جمعية ساكب للحفاظ على البيئه والثروه الحرجيه
الجمعيه الخضراء لحماية الطبيعه والبيئه
الجمعيه النموذجيه في المشهد البيئي
جمعية هضبه الحره لحماية الطبيعه
جمعية عجلون الخضراء
جمعية السوسنه السوداء لحماية البيئه والحياه البريه
الجمعيه الاردنيه لحماية الارض والانسان
الجمعيه الملكيه لحماية الطبيعه
جمعية آفاق الكرك للبيئه المستدامه