مرايا – سجلت اليوم لدى مدعي عام عمان القاضي عقلة ابو زيد اول شكوى في فاجعة البحر الميت تقدم بصفة قانونية, ضد مدرسة فكتوريا والشركة السياحية التي نظمت الرحلة المدرسية, وضد وزارة التربية والتعليم ووزارة المياه والري.
وقدم الشكوى فريق من المحامين يضم كلا من المحامي محمد الصبيحي والمحامون مشهور حجازين وعلاء الصناع وعمر الختاتنة ونور الشمايلة وطارق حجازين وعلاء الصبيحات وشادي هلسة وفاخر مخامرة بالوكالة عن ولي امر الطالب المرحوم ريان زياد الطهراوي.
وجاء في لائحة الشكوى أن الطلاب المشاركين في الرحلة فوجئوا بأنها عبارة عن رحلة مغامرات بين مجرى مائي وارتفاعات صخرية شاهقة تخللها مسير في المجرى المائي لعدة ساعات الامر الذي لا يقوى على تحمله اطفال في مثل عمر الطفل المرحوم ريان.
بالاضافة الى ان تنظيم هذه الرحلة واصرار المشتكى عليها الاولى على تنفيذها رغم التحذيرات من الظروف الجوية والتي صدرت عن الدفاع المدني ودائرة الارصاد الجوية واخفاء تفاصيل الرحلة ومسارها في الميدان عن اولياء امور الطلبة شكل تقصيرا فادحا عن سابق اصرار ادى الى فاجعة وطنية هزت الاردنيين جميعا وتسببت في فقدان الوطن لمجموعة من ابنائه وبناته.
وجاء في الشكوى أن المشتكى عليها الثالثة وزارة المياه والري ارتكبت تقصيرا فادحا بعدم أصدار انذار واتخاذ اجراءات تمنع دخول المجرى المائي الخطر في مكان الحادث في الظروف الجوية الخطرة , كما لم تتحرك اي من كوادر الوزارة في منطقة سد ماعين المغذي للمجرى المائي الى اطلاق انذار الى الشرطة والدفاع المدني لأخلاء الموقع حيث أن اندفاع المياه والصخور وتشكل السيل الجارف بدأ من الجبال في منطقة السد ويستغرق تجمع المياه وتشكل الفيضان ووصوله الى المجرى المائي الضيق في منطقة البحر الميت حيث وقع الحادث اكثر من ساعة , كان يمكن اثناءها اطلاق انذار الى اجهزة الشرطة والدفاع المدني لأخلاء الموقع , بالاضافة الى مسؤولية وزارة المياه في مراقبة المجاري المائية الخطرة ومنع الدخول اليها . وهذا ما لم تكن ادارة سد ماعين قد فتحت منافذ المياه في السد وتسببت في السيل الجارف.
وأضافت الشكوى أن المشتكى عليها الرابعة وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن الرحلات المدرسية وهي من تمنح الاذن بتسيير اي رحلة وكان على الوزارة ان تمنع الرحلات في الظروف الجوية الخطرة وان تراقب من خلال موظفيها التزام المدرسة بتعليمات الرحلات المدرسية , وبالتناوب كان على الوزارة سحب وايقاف تصاريح الرحلات المدرسية منذ مساء يوم 24102018 استنادا الى علمها بتحذيرات الدفاع المدني والارصاد الجوية .
وحول مسؤولية الشركة المنظمة للرحلة المدرسية جاء في الشكوى أنها لم تتوخى الحيطة والحذر وارتكبت اخطاء فادحة ادت الى الفاجعة ومنها اشراك اطفال في رحلة تسلق مجرى مائي خطر يعجز عن مثله الشباب , بالاضافة عدم وجود أي وسيلة اتصال وطلب نجدة لدى مشرفي الشركة المرافقين , وعدم الالتفات للتحذيرات من الظروف الجوية , وبالتناوب مخالفة الترخيص الممنوح للشركة من الجهات المختصة وتخصص الشركة حسبما هو في سجل الشركات , وعدم تنسيق مثل هذه الرحلات الخطرة من الدفاع المدني.