“وادي الأردن”: الجبال ومجاري الأودية الواقعة أسفل “زرقاء ماعين” وجنوبه سببت السيول
مرايا – أكد مدير السدود في سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة ان سد زرقاء ماعين يخزن المياه لأول مرة بعد إنشائه عام 2015 واستقبل المياه لأول مرة يومي الخميس والجمعة الماضيين ليخزن نصف مليون متر مكعب من المياه في حين تصل سعته التخزينية الى مليوني متر مكعب من المياه.
ونفى خلال جولة للمؤسسات الإعلامية والصحفية والفضائية وجود بوابات للسد بل ماسورة قطرها 50 سنتمترا لتصريف المياه، مؤكدا انه صمم لحماية المناطق السفلية من خطر الفيضانات وإسالة المياه للمزارعين في الوادي.
وبين أن السد أنشئ عام 2015 وتم استلامه في شهر تشرين الأول من العام الماضي، مؤكدا أنه سليم مئة بالمئة.
وجال الصحفيون في مرافق السد للاطلاع على حقيقة المياه فيه وماسورة تصريف المياه وعدم وجود أي علامة على آثار مياه على جوانب السد واسفله ما ينفي ما تردد عن فتح البوابات غير الموجودة أصلا ومسؤوليته عن مياه السيول في حادثة البحر الميت وانجرافات حمامات ماعين.
وحول تفسيره للسيول القوية وارتفاعها الكبير، بين الحيصة ان الجبال ومجاري الأودية الواقعة أسفل السد وجنوب زرقاء ماعين من جهة قرى جبل بني حميدة سببت السيول، وبحسب الخبراء الجيولوجيين تسببت بوصول ارتفاع السيول لعشرة أمتار بقوة ألف متر مكعب في الثانية بفعل الفيضان الومضي “فلاش بلود”.
وأشار الى أن الحوض الصباب لمنطقة السد تبلغ مساحتها 272 كلم وجمعت مياه السد من 182 كلم منها فيما الباقي تقع أسفل السد ومياه الأودية فيها لم تصب في السد إنما ذهبت بطريقها لحمامات ماعين وأكملت مسارها للبحر الميت عبر وادي زرقاء ماعين.
وردا على سؤال حول الخلل في أرضية السد قبل أشهر، بين المهندس الحيصة ان في شهر كانون الثاني كان هناك تسرب أكثر من الطبيعي بسبب هبوط من بلاطة السد، وتم معالجتها من الشركة المتعهدة، وهو امر طبيعي وحدث خلال فترة تجربة السد.
وبين الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة ان الجولة هدفت الى الاطلاع على أرض الواقع على سلامة السد والتأكد بالعين المجردة أنه لا بوابات له ليتم فتحها وعدم صحة ما أثير حول مسؤوليته عن حدوث السيول الجارفة التي تسببت بحادثة البحر الميت.
وأضاف أن السيول الكبيرة حدثت في مناطق أسفل السد بفعل غزارة الأمطار خلال فترة قصيرة وتجمع مياه الأودية لتصب في وادي زرقاء ماعين.