مرايا – دفعت السخرية الواسعة التي طالت تمثالا لنجم كرة القدم المصري محمد صلاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرضه في شرم الشيخ، النحاتة المصرية الشابة مي عبدالله للدفاع عن نفسها.
ويظهر التمثال البرونزي صلاح واقفا على كرة قدم وهو يفتح ذراعيه بمداهما الأقصى ويرفع رأسه نحو الأعلى، وهي الحركة التي يعرف بها لدى احتفاله بتسجيل أهداف لفريقه ليفربول الإنكليزي. وعرض التمثال على هامش “منتدى الشباب العالمي” الذي أقيم بين الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر والسادس منه في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
الا أن العرض تبعته ردود فعل ساخرة، لاسيما وأن التمثال يظهر عدم تناسق بين أحجام أطراف صلاح، اذ يبدو رأسه وشعره بكبر حجم كتفيه، مع رقبة عريضة ويدين فائقتي الصغر وساقين نحيلتين.
وانهالت التعليقات الساخرة عبر مواقع التواصل، أكانت كتابة أو عبر صور وأشرطة قصيرة متحركة. وقال أحد مستخدمي موقع “فيسبوك”، أن “هذا هو تمثال صلاح لو كان كمّل (استمر) في الدوري المصري” بدلا من الاحتراف في الخارج، بينما قارن آخرون بين التمثال وبين شخصية “الرجل البطريق” التي ظهرت في سلسلات أميركية مصورة.
وكتب مستخدم آخر “نعم فعلا هذا تمثال، لكن أين محمد صلاح؟”.
وأنجزت التمثال مي عبدالله، وهي نحاتة مصرية شابة عرفت مؤخرا عندما قدمت مشروع تخرجها بنحتها مجموعة من تماثيل الممثلين والمطربين المصريين، لاقت إعجاب الكثيرين.
ومن خلال صفحتها على فيسبوك التي يتابعها أكثر من 45 ألف شخص، نشرت عبدالله الأربعاء صورا لمجموعة من التماثيل النصفية والكاملة التي أنجزتها سابقا، موضحة أنها قامت بذلك بعدما “اكتشفت أن ناس كتير مش مستوعبه (لا تستوعب) اني أقصد (أتقصد) ان تماثيلي تبقي بالنسب دي”، مؤكدة أنها تعتمد أسلوب “الكاريكاتير” في عملها.
وسألت “لو فضلت طول عمري أشتغل دراسه وأطلع الشغل زي البرينتر (الطابعة الالكترونية)، يبقى أنا فين؟”.
وكانت عبدالله قد نشرت رسالة مطولة الإثنين أوضحت فيها أنها بدأت بالعمل على التمثال ونشرت صورا له عبر فيسبوك في مراحل إنجازه التدريجية، لمساعدة متابعيها من غير المتخصصين. وأوضحت أنها بدأت لاحقا بإكمال التمثال لعرضه في المنتدى، وأنها أنجزته بمادة الجبس الأبيض، لكن المنظمين أصروا على أن يتم صبه بالبرونز.
أضافت “الصب يتطلب الكثير من الوقت ومجهودا (…) تفاجأت آخر يوم قبل تسليم التمثال للمنتدى أنه كده (على هذا الشكل)! أعمل ايه يعني؟”، مشددة على أن “التعليقات السلبية لن تحبطني”.
ولم تسهم توضيحات عبدالله في الحد من موجة السخرية، اذ كتب أحد المستخدمين على “تويتر”، “تتخيلوا ان الحاجة الوحيدة اللي اتنشرت عن مؤتمر شباب العالم في وكالة (وكالات) الأنباء والجرايد (الصحف) العالمية هي التريقة على (السخرية من) تمثال محمد صلاح”.
وأعاد تمثال صلاح، هداف الدوري الإنكليزي وأفضل لاعب فيه خلال الموسم الماضي، التذكير بتماثيل سابقة لنجوم في عالم اللعبة، كانت بعيدة كل البعد عن معالم وجههم، أبرزها تمثال لأفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو، أنجزه إيمانويل سانتوس ووضع في مطار مسقط رأس اللاعب ماديرا، قبل أن يعيد العمل عليه بعد السخرية منه.