مرايا – يحتفل المسلمون في بقاع الارض اليوم الثلاثاء 12 ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تتشابه احتفالاتهم بهذه المناسبة المباركة من حيث مضمونها وقدسيتها ولكنها تختلف بخصوصيتها وطريقتها.
الاردنيون يحتفلون بمولد النبي الكريم بشكل جماعي من خلال اقامة الاحتفالات والتي تتضمن محاضرات ودروس دينية تظهر عظمة هذه المناسبة والعظات المستوحاة منها، اضافة الى تبادل التهاني والزيارات والتي تتضمن تقديم حلويات متنوعة وبعضها له خصوصية شبيهة ما يقدم منها في شهر رمضان المبارك.
محمد بركات والذي كان يشتري الحلوى من احدى المحال وسط العاصمة عمان، قال انه يحرص وباستمرار على الاحتفال وعائلته بالمناسبات الدينية المباركة وبخاصة ذكرى مولد الرسول عليه السلام من خلال زيارات لرحمه وتقديم الحلويات المتنوعة تعبيرا عن السعادة بهذه المناسبة العطرة وهي شبيهة بما يقدم منها في عيدي الفطر والاضحى المبارك، مشيرا الى ان هناك انواع خاصة تقدم بهذه المناسبة ومنها “المشبك والعوامة واصابع زينب”.
واشار الى ان البعض من الاهل والاصدقاء يتبادلون التهاني بهذه المناسبة من خلال الرسائل القصيرة عبر الهاتف الخليوي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، غير بركات يفضل الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف كما هو الحال في عيد الفطر والاضحى وتبادل الزيارات لتقديم التهاني وصلة الارحام، اضافة الى زيارة الاصدقاء والاطمئنان على احوالهم.
صاحب احد محال الحلويات وسط عمان يقول إنه يحضر الحلوى لمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي يمثل يوم عيد له ولزبائنه، حيث يزداد الطلب على أنواع معينة من الحلويات ومنها “المشبك” والتي هي حلوى تركية الاصل من العجين والسكر وانتشرت في مصر وبلاد الشام وانتشر بعد ذلك في العالم الاسلامي، وهي الحلوى التي تعد من الانواع الرئيسية التي تقدم بالمناسبات الدينية، اضافة الى حلوى “بلح الشام” “والعوامة” والكنافة والبقلاوة وغير من الحلويات.
بدوره قال أبو قصي إن الاحتفال في كل محافظة ومنطقة لها خصوصيتها، حيث يفضل البعض الاحتفال بهذه المناسبة بصورة جماعية فيما يفضل البعض الآخر الاحتفال بصورة عائلية وفردية، غير انه جميعها تقدم فيها الحلويات، كما يحرص البعض على تزيين الشوارع والاضاءة الملونة والتي تعبر عن السعادة بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وتقول الستينية الحاجة لطيفة إن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف يختلف اختلافا واضحاً عن ما كان في الماضي من حيث الطريقة، مشيرة الى ان معظم العائلات كانت تحرص على اقامة الاحتفالات على مستوى الحارة والتي تقدم فيها الحلويات التي تقوم بإعدادها نساء الحي ومن اهمها خبز الشراك الذي يخبز على الصاج وتقوم نسوة الحي بتقطيعه قطعا صغيرة ومن ثم وضع السكر عليه وبعض السمن البلدي ويقدم للحضور وبخاصة للاطفال، اضافة الى تقديم المشروبات الساخنة.