مرايا – تضرب الازمة المالية صناديق الاندية المشاركة بدوري المناصير للمحترفين لكرة القدم،ما تسبب في افراز العديد من المشاكل التي طفت على السطح في الايام الاخيرة، وبدأت تلقي بظلالها على مسيرة الفرق في المنافسات.
وتعاني الغالبية العظمى من أندية المحترفين، من عدم قدرتها على ابرام تعاقدات مؤثرة مع لاعبين جدد، كما تعاني من عدم القدرة على صرف رواتب لاعبيها الشهرية.
وتطفو على السطح حاليا، الكثير من المشاكل المالية التي دفعت الاندية للتصادم مع لاعبيها الذين لوحوا بفسخ عقودهم نتيجة عدم تسلمهم لرواتبهم الشهرية المتأخرة منذ فترة طويلة.
كما تشهد ساحة كرة القدم المحلية حاليا، صداما بين اندية ومدربين، بسبب الازمة المالية التي منعت الاندية من صرف رواتب مدربيها الذين لجأ بعضهم لتقديم شكاوى رسمية.
وتتأخر اندية المحترفين في تسديد رواتب لاعبيها ومدربيها لعدة اشهر، نتيجة غياب القدرة المالية، ما ينذر بمواجهات مقبلة بين الاندية من جهة والمدربين واللاعبين من جهة أخرى.
وقال رئيس نادي ذات راس كمال الهواري ان فريقه الذي يلعب بدوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، يعيش حاليا ازمة مالية خانقة، تسبب بها ضعف الايرادات المالية، مقارنة بالمصاريف، ناهيك عن العقوبات التي يفرضها الاتحاد على الاندية، والشكاوى التي تقدم بها لاعبون كثر ضد النادي للمطالبة بمستحقاتهم المالية.
واضاف لـ (بترا) ان المفروض أن نحصل شهريا على 19 الف دينار من اتحاد الكرة، ولكننا لا نتسلم دينارا واحد، حيث يتم خصم المبلغ بسبب اقتطاعات للاعبين مشتكين، وعقوبات تفرض على النادي.
ولفت الهواري الى أن ذات راس يعاني ايضا من تفاقم في ازمته المالية، بسبب نقل مباريات الفريق البيتية من ملعب الكرك الى عمان، ما يكلف مصاريف مالية اضافية لا يقدر عليها النادي.
ورأى رئيس نادي الحسين اربد الدكتور احمد البطاينة، أن ارتفاع رواتب اللاعبين ومقدمات عقودهم، يعتبر سببا رئيسيا في الازمة المالية التي تضرب الاندية.
وقال ان من الاسباب التي تسهم بتفشي هذه الازمة، هو تقصير اتحاد كرة القدم في تزويد الاندية بمستحقاتها المالية، ما يربك عمل الاندية، ويوقعها في صدام مع لاعبيها، معتبرا ايضا ان الخصومات والاقتطاعات التي يفرضها الاتحاد على الاندية، نتيجة عقوبات في المباريات أو شكاوى لاعبين، تؤثر سلبا على قدرة صناديق الاندية في القيام بعملها.
و اعتبر رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، أن الازمة المالية التي تضرب اندية المحترفين، سببها غياب المشروعات الاستثمارية للاندية، واعتمادها على ايرادات الاتحاد.
واشار العجلوني ايضا الى ان هناك سببا مهما، يتمثل في اقحام الاندية في عالم الاحتراف، دون أن يكون هناك بنية تحتية لتطبيق مشروع الاحتراف الذي يحتاج الى نفقات مالية كبيرة تفوق امكانات الاندية.