مرايا – شؤون رياضية – أظهرت مباراة أمس بين ليفربول الإنجليزي وضيفه نابولي، أن كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق الإيطالي، حرص على وضع خطة يمكن وصفها بـ”شبه المحكمة” لشل حركات صلاح وإبطال مفعوله.
وظهر ذلك جليا في مجريات شوط المباراة الأول، فما من مرة تسلم فيها صلاح الكرة في الجهة اليمنى لنادي نابولي، إلا وقابله فيها الظهير الأيسر البرتغالي ماريو روي، وعندما ينجح الفرعون المصري في تجاوز هذا الأخير والانسلال، يجد أمامه مدافعا آخر، هو العملاق السنغالي خاليدو كوليبالي.
واستمر الصراع بين الثلاثي، صلاح من جهة، وثنائي دفاع نابولي من جهة أخرى، طيلة النصف ساعة الأولى من اللقاء، وبدا وكأن هناك مباراة داخل مباراة، إذ يظهر النجم المصري لا يكل ولا يمل وهو يحاول اختراق دفاعات الفريق الإيطالي، إلا أنه في كل مرة يتصدى له الثنائي روي وكوليبالي، لتنتهي المعركة بعدها إما بخروج الكرة خارج أرضية الملعب، أو باحتساب الحكم خطأ لمصلحة صلاح، أو باستخلاص كوليبالي الكرة وإرسالها بعيدا عن مرماه.
ولكن قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق، أكد صلاح مجددا أنه لاعب من الطراز العالمي، ففي رمشة عين، أفسد بل وخرب كل ما خططه له أنشيلوتي ربما لأيام، حيث توصل النجم المصري بكرة في العمق ليتخلص من روي بعدما غطى كرته بشكل جيد بظهره، ليجد نفسه مجددا وجها لوجه أمام كوليبالي، ولكن في هذه المرة نجح صلاح في مراوغة المدافع السنغالي بتمويه رائع، قبل أن يخدع الحارس ويضع الكرة في الشباك، ليسجل الهدف الوحيد في المباراة، والذي منح “الريدز” بطاقة العبور إلى الدور المقبل على حساب نابولي.
خطة أنشيلوتي نجحت إلى حد ما في إيقاف صلاح ولكن لا يمكن اعتبارها “وصفة سحرية”، إذ أنها لم تبطل مفعول الفرعون المصري، كما أن التركيز على فرض رقابة لصيقة على صلاح وترك الحرية لمهاجمين آخرين خاصة الثنائي البرازيلي فيرمينيو، والسنغالي ساديو ماني، هي مغامرة في حد ذاتها، فلو كان الثنائي في يومه في مباراة أمس، لكانت النتيجة ثقيلة على نابولي، حيث شاهد الجميع رعونة ماني أمام المرمى، وكيف تفنن في إضاعة الفرص، فيما ظهر فيرمينيو وكأنه الحاضر الغائب.