مرايا – قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي إن الأردن استطاع استقطاب عدة استثمارات في قطاع الطاقة ومن ضمنها قطاع الطاقة المتجددة المتوقع أن تصل استثماراته بحلول عام 2020 إلى 4 مليارات دولار.
جاء ذلك في كلمة للوزيرة زواتي في مؤتمر ميثاق الطاقة العالمي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل بمناسبة الذكرى 20 للمعاهدة والذي يهدف إلى إيجاد حوار ما بين صناع القرار والشركات لتبادل الخبرات وفرص الاستثمار.
وأضافت أن الأردن استطاع استقطاب استثمار بقيمة 2ر2 مليار دولار ضمن مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي بأسلوب الحرق المباشر بينما بلغت قيمة الاستثمارات في قطاع الطاقة التقليدية حوالي 5ر2 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية.
وقالت زواتي إن معظم هذه الاستثمارات شيدت برأس مال أجنبي مما يدل على أن القطاع في الأردن يمتاز بالمصداقية وثقة المستثمرين.
وفيما يتعلق بمعاهدة ميثاق الطاقة قالت إن الأردن أول دولة عربية تنضم إلى معاهدة ميثاق الطاقة وأصدرت قانون التصديق على المعاهدة من قبل مجلس النواب، وأصبح الأردن طرفا في هذه المعاهدة اعتبارا من 11 كانون الأول الماضي.
وقالت إن الأردن يدرك أهمية التعاون لمواجهة التحدي العالمي لأمن الطاقة وبالتالي فإن الانضمام إلى المعاهدة يؤكد التزامنا بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع المهم.
وأضافت إن الأردن ينظر إلى المعاهدة باعتبارها خارطة طريق للتعاون في قطاع الطاقة بين الجهات الفاعلة الرئيسية: البلدان المصدرة، البلدان المستوردة ودول العبور.
وأكدت أهمية المعاهدة في تعزيز ثقة المستثمرين بمناخ الاستثمار في الطاقة في الأردن، فضلاً عن تشجيع تجارة الطاقة والعبور عبر الأردن، وتسهيل أمن الطاقة في المنطقة.
وأشارت زواتي إلى أن موقع الأردن الجغرافي جعله يلعب دورًا حيويًا كدولة ترانزيت، وأن عضويته في معاهدة ميثاق الطاقة، ستعزز مناخ الاستثمار في تطوير وبناء شبكات الكهرباء الإقليمية واستخدام ميناء العقبة مركزا إقليميا للغاز الطبيعي المسال والواردات والصادرات النفطية.
وبهذا الخصوص قالت، إن الأردن يشكل ممرا لخطوط الغاز الطبيعي المصري المار إلى سوريا ولبنان، في حين يجري الاستفادة من محطة الغاز الطبيعي المسال في العقبة من قبل الدول المجاورة.
وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء قالت زواتي، إن الأردن يرتبط بمصر وسوريا ولبنان عبر سوريا ويعمل على الربط مع العراق والسعودية ودول الخليج العربية مستقبلا.
وأعربت عن أملها في أن نرى قريبا مبادرة ديسيرتك على أرض الواقع والتي سعت إلى إمدادات الطاقة المتجددة من الشرق الأوسط إلى أوروبا وأكدت على جاهزية الأردن للتصديرحيث أصبح لديها العديد من مشاريع الطاقة المتجددة ولكنها أشارت إلى أن “العائق اليوم هو شبكات الربط”.
وقالت إن الأردن مستعد لهذه المرحلة بفضل رسوخ ونجاح قطاع الطاقة الذي نملكه ونظراً للالتزام بالقوانين واللوائح والمعاهدات الدولية.
وكانت بداية معاهدة ميثاق الطاقة قد انطلقت عام 1990، وتعد اتفاقا دوليا يضع إطارا متعدد الأطراف للتعاون عبر الحدود في قطاع الطاقة، خاصة في مجالات التجارة والعبور والاستثمار.
عدد الدول الأعضاء في ميثاق الطاقة 56 دولة، وعدد المراقبين 27 دولة أفريقية وآسيوية، و12 دولة عربية والأردن هي الدولة العربية الأولى التى تصبح عضوا في معاهدة ميثاق الطاقة العالمي وذلك اعتبارا من 11 كانون الأول 2018.