مرايا – ايهاب مجاهد – إستضاف مشروع دعم المؤسسات المیكرویة والصغيرة والمتوسطة لأجل التشغيل، والمنفّذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) بالتعاون مع شبكة آسبن لتطوير رياديي الأعمال (ANDE) من خلال مبادرة مسرّعات الأعمال العالمية (GALI) ، أولى ورشات العمل التي تهدف إلى دعم مسرعات الأعمال في الأردن.
تلعب مسرعات الأعمال دوراً هاماً في تعزيز نمو الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم حيث تقوم بدعم المشاريع الناشئة لتصبح اعمال مستدامة تساهم ايجابياً في الاقتصاد المحلي. وشهد الأردن إنشاء العديد من مؤسسات تسريع الأعمال على مدى السنوات الماضية بما في ذلك برامج تسريع الأعمال المستقلة وتلك الموجودة في الجامعات والمؤسسات العامة.
هذا وكان مشروع دعم المؤسسات المیكرویة والصغيرة والمتوسطة و شبكة آسبن لتطوير رياديي الأعمال (ANDE) قد وقعا اتفاقية دعم برامج تسريع الأعمال ومدتها سنة واحدة ، مما يجعل الأردن أولى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنضمين لهذه المبادرة مم يضع الأردن على الخريطة العالمية ويسمح لمسرعات الأعمال الأردنية بالاستفادة من مبادرات (GALI) في تحسين برامجهم.
تهدف مبادرة (GALI) إلى توفير بيانات ورؤى حول سوق مسرعات الأعمال لتحسين الخطط والبرامج الخاصه بها في جميع أنحاء العالم مم يساهم في تحسين قدرة هذه المسرعات على اتخاذ القرارات. تأسست المبادرة في عام 2011 ، بسبب الانتشار السريع لبرامج مسرعات الأعمال والاهتمام المتزايد بقدرتهم على تحسين الاقتصاد في الأسواق الناشئة.
كجزء من الاتفاقية، ستدير (GALI) سلسلة من ورش العمل مستهدفة مسرعات الاعمال في الأردن بهدف تعزيز التعلم وتبادل الخبرات حيث كان العديد من مسرعات الأعمال الأردنية قد وقعت اتفاقيات تعاون مع (GALI) لجمع وتحليل بيانات برامجهم مما يسمح للمسرعات بفهم الاتجاهات العالمية والإقليمية بشكل أفضل وكيفية تحسين الخدمات المقدمة لأعضائها.
وفي ورشة العمل الأولى في عمان في 12 ديسمبر 2018 ،عبر العديد من المشاركين عن تفائلهم حول الفوائد التي ستحققها المبادرة. حيث قال الدكتور حسام برهم ، أستاذ مساعد ومدير برنامج حاضنة الأعمال (SIQ) في جامعة البتراء “إن المبادرة هي طريقة رائعة لجمع البيانات عن مسرعات الأعمال وستساعد مسرعي الأعمال على توحيد اهداف هذه البرامج في البلاد”. علاوة على ذلك ، تقدم هذه المبادرة إحصاءات حول كيفية تعزيز مسرعات وحاضنات الأعمال على المدى الطويل. “
ومن جانبه قال المهندس مأمون أبو شاور ، مدير برنامج “تسريع نمو المشاريع الاقتصادية” في المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الأقتصادية ، إن الفكرة وراء (GALI) ممتازة حيث إن جمع البيانات وتحليلها ومقارنتها بالمقاييس العالمية مفيد جداً لمسرعات الأعمال وينعكس ايجاباً على الاقتصاد الأردن ككل.
وقالت ديانا هولمان ، مديرة فريق “مشروع دعم المؤسسات المیكرویة والصغيرة والمتوسطة لأجل التشغيل” ، أن برامج تسريع ألاعمال في الأردن وعبر العالم تلعب دوراً حاسماً في تمكين نمو المشاريع. وأضافت أن الشراكة مع (ANDE) هي جزء من عمل المشروع في الأردن لتعزيز روح المبادرة والابتكار كمحرك للنمو الاقتصادي والعمالة.
يهدف المشروع دعم المؤسسات المیكرویة والصغيرة والمتوسطة لأجل التشغيل، إلى دعم القطاع الخاص الأردني وفقاً للرؤية الوطنية “الأردن 2025” وخطة النمو الاقتصادي الأردني 2018-2022، ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في تحسين مستوى النمو الهادف لخلق فرص العمل في المشاريع المیكرویة والصغيرة والمتوسطة التي تقوم اعمالها في قطاعات السياحة و الصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات.