مرايا – قال مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود أن المجتمع الأردني مجتمع فتي وأن الشباب يشكلون النسبة الأكبر من نسيجه الاجتماعي ومن بينهم فئة الأحداث نواة المجتمع والذين يعوِّل عليهم الوطن ويعقد الآمال بهم لأنهم المستقبل الواعد الحريص على قضايا الوطن والأمة ، مضيفا أنه ومن هذا المنطلق فقد أولت مديرية الأمن العام هذه الفئة أهمية خاصة للمحافظة عليهم وصون حقوقهم وفقاً لمعايير واتفاقيات حقوق الإنسان.
وأكد اللواء الحمود خلال زيارته اليوم الى ادارة شرطة الأحداث أنه وانطلاقاً من الرؤية الشمولية لمديرية الامن العام في المحافظة على الامن المجتمعي الشامل وتكريساً لرسالتها الامنية في حماية امن الوطن والمواطن وتحقيق العدالة فقد بادرت المديرية باستحداث ادارة متخصصة للتعامل مع الاحداث بمسمى ادارة شرطة الاحداث لتعمل هذه الادارة ضمن منظومة عمل تشاركي مع الجهات ذات العلاقة بهدف تحقيق المصلحة الفضلى للحدث وهو ما ورد في النص الروحي لقانون الأحداث رقم 32 سنة 2014م واعطاء تلك المصلحة الأولوية على حساب أي اجراء آخر .
وحث مدير الأمن العام الحمود العاملين في الادارة على العمل بتلك الصلاحيات الممنوحة اليهم بموجب هذا القانون لتحقيق التسوية بين النزاعات؛ منعاً لوصول الأحداث والأطفال لدوائر التقاضي، حفاظاً على طفولتهم وكرامتهم وانسانيتهم وتفادياً لما قد يُتخذ ويؤثر في حياتهم الطبيعية في حال ورود القضايا الى المحاكم، على أن يتم ذلك بالتزام تام بسيادة القانون ضمن مظلة قانونية وتشاركية تسعى الى تجنيب الحدث التدابير السالبة للحرية وآثارها السلبية والتطبيق الشامل والإيجابي للعقوبات غير السالبة للحرية ، مبيناً أن التشريعات الأردنية واجبة التنفيذ في مختلف الجوانب والمجالات ، وأن ذلك هو جوهر واجبات مديرية الأمن العام حيث تنهض مختلف وحداتها بإنفاذ القوانين دون تحيز أو محاباة، ودونما تهاون مع أي متجاوز أو مخالف في نطاق حماية المصلحة العامة والحفاظ على الأمن والنظام العام.
.

واكد اللواء الحمود أن إدارة شرطة الاحداث وبمختلف اقسامها المنتشرة في جميع انحاء المملكة مستمرة في تقديم خدماتها الاسرية والمجتمعية وتسعى دوما لتطوير ادائها وتقديم الخدمات الشرطية والنفسية والمجتمعية لفئة الاحداث وبالتعاون والتنسيق المباشر مع مختلف الشركاء لتحقيق غاية الجميع بالحفاظ على المجتمع وتماسكه وتأمين الحماية الاجتماعية والقانونية للاحداث الجانحين المخالفين للقانون.
من جانبه عرض مدير إدارة شرطة الأحداث العقيد الدكتور طلال العبداللات ايجازاً بين من خلاله آليات العمل المنتهجة داخل الادارة واقسامها المنتشرة في مختلف محافظات المملكة والخدمات المقدمة من خلالها ، اضافة الى التطلعات المستقبلية للعمل في الادارة والتطوير الذي تسعى للوصول اليه وابراز برامج الحماية والتوعية المجتمعية الموجهه لهذه الفئة من المجتمع ، مشيراً الى التخصص العلمي والمهارة العلمية للادارة في أداء واجباتها وفق نهج تشاركي تكاملي متخصص مع المؤسسات المعنية، إيمانا بمبادئ العدالة الإصلاحية .