مرايا – بحث وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور بسام التلهوني اليوم الاربعاء، خلال لقائه وفدا من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بحضور القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في عمان فيصل آل مالك، التعاون في المشاريع التعليمية والتعليم الإلكتروني.
وقال الدكتور التلهوني إن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، مبينا أن الأردن خطا خطوات كبيرة في هذا المجال من خلال منصة اداراك، إحدى مبادرات مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، وعدد من المبادرات والمشاريع التعليمية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع المؤسسة. و أكد الوزير حرص الوزارة على تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال التربية والتعليم والتعلم الإلكتروني، وبما يسهم في اثراء المحتوى التعليمي على شبكة الإنترنت خدمة للطلبة في البلدين الشقيقين والطلبة العرب بشكل عام، مشيدا بمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم التعليمية المختلفة وأهميتها وما تحظى به من مشاركة كبيرة من قبل الطلبة والمعلمين.
وتحدث الوفد عن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومنصة “مدرسة “التي أطلقها في شهر تشرين الأول الماضي نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وعرض المنسق العام لمنصة “مدرسة” وليد آل علي لاهداف المبادرة الالكترونية التعليمية في تطوير محتوى تعليمي متميز باللغة العربية، من خلال ترجمة أرقى المناهج والمساقات التعليمية في العالم واتاحتها بشكل مجاني على شبكة الإنترنت بالاضافة الى الفيديوهات التعليمية،والتي تستهدف ما يزيد على 50 مليون طالب عربي.
وتتضمن المنصة بحسب آل علي 5000 درس تعليمي بالفيديو تشمل مواد العلوم، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء وتغطي المراحل المدرسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
وتستهدف المنصة قطاعي التعليم الحكومي والخاص في الدول العربية، و الطلبة غير المسجلين في أي شكل من أشكال التعليم النظامي، إلى جانب أولياء الأمور، والمعلمين، والمؤسسات التعليمية المختلفة، وكل الراغبين بالمعرفة، إذ تمّت فيه مواءمة هذا المحتوى بما يتوافق مع المناهج المعتمدة في الوطن العربي والمؤسسات التعليمية العالمية.
بدوره، اشاد آل مالك بعمق العلاقات الاخوية التي تربط البلدين الشقيقين، و التجربة الأردنية في قطاع التربية والتعليم، مشيرا لاهمية زيادة التعاون القائم بين البلدين في جميع المجالات. من جانبها، ثمنت مديرة العلاقات الاستراتيجية في مبادرات سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم العالمية منى الكندي، جهود وزارة التربية والتعليم الاردنية في فتح الآفاق امام الطلبة الاردنيين من مختلف الصفوف والمراحل الاساسية، والاستفادة من كل المبادرات التعليمية الهادفة واستثمار الكنولوجيا في العملية التعليمية. كما أشادتبمستوى مشاركة طلبة الاردن في مشروع تحدي القراءة العربي والذي ياتي ضمن مبادرات سمو الشيخ ال مكتوم العالمية، معربة عن أملها في تعزيز التعاون لخدمة العلمية التربوية في البلدين الشقيقين. و بينت المستشارة في مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سارة النعيمي ، أن منصة “مدرسة” تسعى إلى توفير تعليم نوعي يستند إلى أحدث المناهج العالمية، والمساهمة في تغيير واقع التعليم في الوطن العربي، والارتقاء بالتحصيل العلمي لملايين الطلبة العرب، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم، إلى جانب ترسيخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي، دون أن يتناقض ذلك مع دور المؤسسة التعليمية التقليدية.
وعرض امين عام وزارة التربية والتعليم محمد العكور ومدير إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لكتنولوجيا التعليم والمعلومات المهندسة ربى العمري، لتجربة الأردن في توظيف التكنولوجيا في التعليم والمبادرات التعليمية التي تنفذها الوزارة بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية، والتي شملت تطوير الكتاب التفاعلي، وتطوير الألعاب الإلكترونية، واقرأ لي، إضافة إلى مشروع الهدهد الذكي للعربية والمعارف، وتطوير مساقات التعلم الإلكترونية ونشرها على منصة إدراك، وتطوير نظام لإدارة المحتوى التعليمي، والقصص الالكترونية. وأكدا سعي الوزارة لتوفير بيئة تعليمية متكاملة من حيث الأدوات والمنهجية بهدف اختيار واعتماد أفضل الحلول والأساليب التي تناسب البيئة التعليمية في الأردن لتوظيف تكونولجيا المعلومات والاتصالات في تحسين التعليم والتعلم. واتفق الجانبان خلال اللقاء على زيادة التنسيق بينهما لمزيد من تبادل الخبرات في مجال التعليم الإلكتروني.