مرايا – شؤون اقتصادية – اكد نقيب تجار الالبسة والاحذية والاقمشة منير دية ان العام الماضي كان الاصعب على قطاع الالبسة والاحذية من حيث تراجع المبيعات باكثر من 60 بالمئة، مقارنة بسنوات سابقة.
وقال دية، إن شهري تموز وايلول من العام الماضي كانا الاصعب حيث تراجع نشاط سوق الالبسة والاحذية بنسبة 80 بالمئة، مشددا ان تراجع المبيعات بشكل عام الحاق خسائر فادحة بالتجار وسط تراكم الالتزامات وكلف التشغيل وبخاصة ايجارات المحال العالية.
واضاف ان تجار قطاع الالبسة والاقمشة والاحذية واجهوا العديد من المشاكل خلال العام الماضي وابرزها ضريبة المبيعات والرسوم الجمركية التي تصل لنحو 50 بالمائة، مؤكدا ان هذه النسبة ادت الى عزوف المواطنين عن الشراء الى جانب انحسار القدرة الشرائية.
وحسب دية، يعاني القطاع الكثير من التحديات بمقدمتها الرسوم الجمركية والضريبية وايجارات المحال وقانون المالكين والمستأجرين وفاتورة الطاقة وكلف التشغيل العالية والبيع الالكتروني والاعفاءات الممنوحة للطرود البريدية.
وبهذا الصدد، طالب دية الجهات المعنية بتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الالبسة والاحذية وبخاصة البسة الاطفال والتدخل السريع لانقاذ القطاع الذي يشغل 52 الف اردني ومساعدته على الاستمرار والتوسع في استثماراته.
واشار ايضا الى مشكلة ما اسماه “فوضى التنزيلات” التي اثرت على استثمارات القطاع المحلية والاجنبية كون دول العالم تعتمد فترات محددة للتنزيلات والتصفية، بالاضافة لعشوائية التراخيص.
وبين دية ان مستوردات المملكة من الالبسة تراجعت الى 153 مليون دينار خلال العام الماضي مقابل 174 مليون دينار في 2017 و192 مليون دينار خلال عام 2016.
اما فيما يتعلق بمستوردات المملكة من الاحذية فقد تراجعت الى 39 مليون دينار خلال العام الماضي مقابل 48 مليون دينار في 2017 و 62 مليون دينار خلال عام 2016.
يشار الى ان غالبية مستوردات الاردن من الالبسة تأتي من تركيا والصين الى جانب بعض الدول العربية والاجنبية والاسيوية، فيما يضم قطاع الالبسة والاحذية بعموم المملكة 11 الفا و800 تاجر.
وعبر دية عن امله بان يحمل العام الجديد بشائر خير وامل لتجار الالبسة والاحذية المنهكين وباتوا اليوم مهددين بالخروج من السوق واغلاق وهجرة تجارتهم والاستمرار بعمله، وان تستجيب الحكومة لمطالب القطاع للخروج من الأزمة والعودة بالقطاع الى حالة الازدهار.
وعن مستويات الاسعار خلال العام الماضي، لفت ديه الى انها تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بسنوات ماضية مترافقة مع حالة الركود التي عاشها قطاع الالبسة والاحذية ورغبة التجار بتوفير السيولة النقدية للايفاء بالالتزمات المترتبة عليهم ما دفعهم نحو التخفيضات والتنزيلات على طول المواسم.