مرايا – يصعد منتخب “النشامى” تحضيراته، لمواجهة أستراليا الأحد المقبل، في مستهل مشواره بنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات اعتبارا من يوم السبت 5 كانون الثاني الحالي وحتى 1 شباط المقبل.
ويقيم المنتخب في مدينة العين التي ستشهد المواجهة، وبدأ تدريباته وسط معنويات مرتفعة، وطموحات كبيرة، رغم الإدراك بقوة المنتخب المنافس الذي يخوض المنافسات بهدف المحافظة على اللقب الذي ناله قبل نحو 4 أعوام حينما استضاف البطولة على أراضيه.
وأجرى المنتخب صباح أمس تدريبا بدنيا، بقيادة مدرب اللياقة كريم مالوش، وبإشراف المدير الفني البلجيكي فيتال بوركلمانز، كما أجرى اللاعبون تدريبا مسائيا اشتمل على النواحي الفنية والتكتيكية.
وأنهى منتخب النشامى مؤخرا معسكرا تدريبيا في قطر، تخلله 3 مواجهات، حيث خسر أمام قيرغيزستان 0-1 وقطر 0-2، وتعادل مع الصين 1-1، وقبل ذلك خاض المنتخب مباريات ودية على سوية عالية، أبرزها الخسارة 1-2 أمام كرواتيا -وصيف بطل العالم-، والتعادل مع المنتخب السعودي 1-1.
ويعكس التحضير حجم الاهتمام الذي أولاه اتحاد كرة القدم بالمنتخب، حيث وفر أمامه كافة الأجواء اللازمة كي يصل إلى الجاهزية المرجوة من كافة النواحي سواء الفنية أو البدنية أو حتى المعنوية، واضعا الكرة في ملعب نجوم المنتخب وجهازهم الفني من أجل تحقيق نتائج ترتقي لتطلعات الشارع الرياضي الأردني.
ويظهر المنتخب في النهائيات ضمن المجموعة الثانية، التي تضم كذلك منتخبي سورية وفلسطين، علماً أن البطولة تشهد للمرة الأولى مشاركة 24 منتخبا تم تقسيمها على 6 مجموعات، بحيث يتأهل إلى دور الـ(16) الأول والثاني، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في كافة المجموعات.
الوفد الرسمي
ينتظر أن يترأس سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم الوفد الأردني رسميا قبيل انطلاق المنافسات.
وكان الوفد المغادر إلى الإمارات تشكل من المدرب فيتال بوركلمانز، مدير المنتخب اسامة طلال، مساعد المدرب ستيفان فان ديرهايدن، مدرب الحراس اليكس فينسيل، مدرب اللياقة كريم مالوش، المسؤول الاعلامي محمد العياصرة، محلل الأداء والفيديو ينال مالكوش، الطبيب رافائيل كرستيانو، المعالجين ياسر خيرالله، ديميتري لويتي، طلعت مهران وطاهر النجار، ومسؤولي اللوازم جرير المخامرة وهشام بلاونة، الى جانب المسؤول الأمني اسحاق جنكات، ورئيس قسم الانتاج في الاتحاد سالم حمدان، ومسؤول العلاقات الدولية محمد العبوة.
كما ضم الوفد 24 لاعبا هم: عامر شفيع، معتز ياسين، أحمد عبد الستار، طارق خطاب، يزن العرب، محمد الباشا، أنس بني ياسين، براء مرعي، فراس شلباية، سالم العجالين، بهاء عبد الرحمن، عبيدة السمارنة، خليل بني عطية، أحمد سمير، سعيد مرجان، صالح راتب، يوسف الرواشدة، أحمد عرسان، يزن ثلجي، ياسين البخيت، موسى التعمري، بهاء فيصل وعدي القرا إلى جانب احسان حداد.
مشاركة “إحسان” واردة
حتى الآن لم يتم الإعلان رسميا حول جاهزية النجم إحسان حداد إن كان لائقا للمشاركة في البطولة أم لا، نظرا للإصابة التي عانى منها وحرمته من المشاركة في المباريات الـ3 التي لعبها المنتخب في معسكر قطر.
وتشير التوقعات أن الحالة العامة للاعب جيدة، وأن مشاركته برفقة زملائه شبه مؤكدة، بانتظار أخذ الضوء الأخضر رسميا من الطاقم الطبي الخاص بالمنتخب.
يذكر أن الجهاز الفني للمنتخب أكد أن إحسان سيرافق المنتخب إلى الإمارات لاستكمال علاجه، تمهيدا للوقوف على حالته النهائية قبل تسليم الكشف الرسمي للاعبين الذين سيتواجدون في القائمة النهائية.
“اجعل الأردن فخورا”
إلى ذلك، دخلت البطولة أمس الأربعاء الأجواء الرسمية بالنسبة للمجموعة الثانية، حيث تخضع كافة التحركات الحالية لإشراف الاتحاد الآسيوي، كما تسلم “النشامى” الحافلة الخاصة بهم، والتي تحمل شعار “اجعل الأردن فخورا”.
“الحسون” يتوقع البطل
أعرب نجم المنتخب الوطني سابقا والوحدات حاليا حسن عبدالفتاح، عن ثقته بقدرة منتخب النشامى على الارتقاء لمستوى بطولة كبيرة بحجم نهائيات كأس آسيا، مشيرا إلى أن التجارب السابقة تؤكد أن لاعبينا يملكون الحافز للظهور بقوة في كافة البطولات التي يتواجدون فيها مهما كان حجم المنافسين.
وأضاف لـ”وفد اتحاد الإعلام الرياضي” أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب هي من أصعب المجموعات إن لم تكن أصعبها، فالمنتخب الأسترالي “عملاق” ويملك لاعبين يتمتعون بثقافة الفوز وبخبرة كبيرة، متوقعاً أن يحسم “الكنغر” بطاقة التأهل الأولى.
وأوضح “الحسون” أيضا أن المنتخبين السوري والفلسطيني تطورا بصورة كبيرة في الفترة الماضية، لذلك فإن التأهل عن هذه المجموعة يحتاج لجهد مضاعف.
وأكد عبدالفتاح أن نتائج المباريات الودية لمنتخب النشامى ليست مقياسا على الإطلاق، لأن مثل تلك المواجهات فرصة للجهاز الفني لتطبيق جملة من الأفكار، والمستوى الحقيقي يكون في المباريات الرسمية، متمنيا أن ينجح المنتخب في رسم الابتسامة على وجوه جماهيره العريضة التي تنتظر منه الشيء الكثير.
وبعيدا عن النواحي الفنية الخاصة بالمنتخب، توقع عبدالفتاح أن ينحصر اللقب بين منتخبي الإمارات والسعودية، لأنهما من وجهة نظره الأكثر اكتمالا مقارنة بمنتخبات أخرى على غرار منتخب اليابان مثلا الذي يعيش حاليا فترة انتقالية بين جيلين.
الوفد الإعلامي يغادر
على صعيد متصل، يغادر بمشيئة الله فجر غد الجمعة متوجها إلى الإمارات، وفد الاتحاد الإعلامي الرياضي، الذي سيواكب مشاركة منتخب النشامى في النهائيات.
ويضم الوفد الزملاء عوني فريج، خالد خطاطبة، لؤي العبادي، جواد سليمان، ربيع العدوان وخالد حسنين.
التواجد الرابع
يتطلع المنتخب إلى تقديم صورة طيبة خلال تواجده للمرة الرابعة في النهائيات القارية، حيث يسعى للظهور بشكل يلبي طموحات الجماهير المتشوقة لتحقيق إنجاز بين كبار القارة الصفراء.
وكانت المشاركة الأولى العام 2004 في الصين بقيادة الراحل محمود الجوهري، وشكل حينها منتخب النشامى “الحصان الأسود” نظرا لحضوره القوي، حيث تمكن من عبور مجموعته التي ضمت كوريا الجنوبية والكويت والإمارات، قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام اليابان في المباراة الشهيرة.
المشاركة الثانية كانت في قطر العام 2011، بقيادة العراقي عدنان حمد، واستطاع المنتخب أيضا تجاوز الدور الأول بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته خلف اليابان وأمام كل من سورية والسعودية، وفي الدور الثاني اصطدم بقوة المنتخب الأوزبكي وخسر أمامه بصعوبة 1-2 ليودع البطولة.
المشاركة الثالثة التي أقيمت في أستراليا العام 2015 لم ترتق لحجم التطلعات، حيث غادر المنتخب بقيادة الإنجليزي الراحل راي ويلكينز من الدور الأول بعد احتلاله المركز الثالث بمجموعته خلف اليابان والعراق، وأمام فلسطين.
سورية تختتم معسكرها
إلى ذلك، اختتم منتخب سورية معسكره التدريبي الذي أقامه في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث توجه إلى إمارة الشارقة التي تستضيف مباراته الأولى أمام فلسطين مساء الأحد المقبل.
وسيفتقد “نسور قاسيون” إلى خدمات لاعبه محمود المواس أمام فلسطين، نظرا لحصوله على بطاقة حمراء أمام أستراليا في إياب الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم (روسيا 2018).
وسبق لمنتخب النشامى أن التقى سورية مرة واحدة في النهائيات الآسيوية، في نسخة قطر (2011)، وكانت الغلبة أردنية بهدفين لواحد، وستكون المواجهة التي تجمع المنتخبين في الإمارات يوم (10) الحالي هي الثانية.