مرايا – ايهاب مجاهد – كما منخفضات نهاية الاسبوع، التي اعتاد عليها الأردنيون وباتت تقليدا مناخيا اردنيا بامتياز، كانت رئاسة نقابة المهندسين الزراعيين لمجلس النقباء تحفل «بمرتفعات» سياسية محلية وعربية طالما حولت مجمع النقابات المهنية الى خلية عمل احتجاجا او تضامنا مع الاحداث التي كانت تواكب دورة نقابة المهندسين الزراعيين.
وطالما انتظر مجمع النقابات دورة «الطابق الاخير» في مجمع النقابات المهنية للبدء بما بات اشبه بتقليد نقابي، من خلال النشاط الذي يدب فجأة على الطابق الارضي للمجمع وادراجه الامامية، حتى أن نقابيون باتوا يستقبلون هذه الدورة بوضع ايديهم على قلوبهم قبل وصول دورية رئاسة مجلس النقباء الى «الزراعيين».
ولم يكن تخوف النقابيين من دورة الزراعيين، الذي يثير فكاهة النقابيين لمجرد الرغبة، بل ناتج عن تجارب سابقة لاحظها نقباء النقابات المهنية ونقباء نقابة المهندسين الزراعيين انفسهم الذين اصطدموا في بداية دورتهم بالعديد من الاحداث المحلية والعربية الهامة التي تفاعل معها الشارع الاردني تارة حزنا على حدث ما واخرى تضامنا مع الشعب الفلسطيني في العدوان الصهيوني على قطاع غزة وبروز تداعيات الربيع العربي اقليميا ومحليا، واستشهاد الطيار معاذ الكساسبة على يد عصابة داعش الارهابية، والعديد من المناسبات التي وجدت النقابات نفسها مجبرة على التفاعل معها محليا كموضوع الاوضاع المعيشية للمواطنين.
ومع تغير المزاج المناخي بتغير مواعيد المنخفضات الجوية، تغير المزاج النقابي حيال دورة نقابة المهندسين الزراعيين التي بدت هادئة مع بداية هذا العام خلافا للدورات السابقة للنقابة، بعد ان شهدت دورة الاطباء قيادة النقابات للحراك المعارض للتعديلات على قانون ضريبة الدخل، قبل ان تصل رئاسة المجلس لاطباء الاسنان في الدورة قبل الاخيرة والتي اتسمت باستمرار الحوار بين الحكومة والنقابات الذي بدأ في نهاية دورة الاطباء، كما شهدت الدورة عقد العديد من اللقاءات بين الحكومة والنقابات توجت باللقاء الذي جمع جلالة الملك بمجلس النقباء. وقد تلى لقاء النقابات بجلالة الملك، الزيارة الاولى لرئيس الوزراء د.عمر الرزاز الى مجمع النقابات، والتي تعد الاولى لرئيس وزراء منذ نحو 8 اعوام، حينها مازح رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين الحضور بان اجتماع مجلس النقباء الاول في دورته سيكون على الدوار الرابع، مزحة فهمها بعض الحضور الذين واكبوا دورات رئاسة «الزراعيين» لمجلس النقباء ولم يفهمها من لم يواكبها. فيما ينتظر نقباء النقابات المهنية في الدورة الحالية للمجلس قطف ثمار الوعود الحكومية بتلبية مطالب النقابات من خلال المصفوفة التي اقترحها رئيس الوزراء خلال اللقاء الاخير، حيث بدأت بعض النقابات وبالاخص الصحية منها بقطف ثمار الوعود الحكومية.
يذكر ان رئاسة مجلس النقباء، تدور على النقابات المهنية الست الموجودة في مجمع النقابات وهي (المحامين والاطباء والمهندسين واطباء الاسنان والصيادلة والمهندسين الزراعيين).