مرايا – اتفق جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مباحثاتهما اليوم الأحد، على توسيع التعاون المشترك في العديد من القطاعات الحيوية، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا وبما يخدم المصالح العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناولت المباحثات، التي جرت في قصر بسمان بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعات الدوائية والطاقة والنقل والعمل، إضافة إلى التعاون العسكري.
وخلال المباحثات الثنائية والموسعة، بحضور كبار المسؤولين في البلدين، أكد جلالة الملك والرئيس المصري اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية بين البلدين، والحرص على الارتقاء بها في شتى الميادين.
وثمن جلالة الملك الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة وجهودها في تعزيز الاستقرار ومواجهة الإرهاب.
من جانبه، أشاد الرئيس المصري بالعلاقات التي تجمع بين الأردن ومصر على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدما إلى الأمام على المستويات كافة.
كما جرى خلال المباحثات التأكيد على تفعيل ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية-المصرية المشتركة في العام 2017، وأهمية عقد اجتماعات مماثلة في المستقبل القريب، وتذليل العقبات أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتطرقت المباحثات إلى آليات تعزيز التعاون في مجال الطاقة، خصوصا تزويد المملكة بالغاز الطبيعي من مصر.
وتم بحث مجمل التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس، حيث أكد جلالة الملك والرئيس المصري ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لتحقيق تطلعاتهم الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الصدد، شدد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتوصل إلى سلام عادل ودائم استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
كما تم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.
وعلى صعيد الأزمة السورية، جرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
كما تم بحث عدد من الأزمات التي تمر بها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء بالوكالة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في القاهرة.
كما حضرها عن الجانب المصري وزير الخارجية، ورئيس المخابرات العامة، ومدير مكتب رئيس الجمهورية، والسفير المصري في عمان.
وأقام جلالة الملك مأدبة غداء تكريما للرئيس المصري والوفد المرافق له.