مرايا – قال حزبيون أن زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني وإستضافاته لرؤساء دول ومسؤولين ولقائه بهم، يؤكد إستمرارية الدور الأردني الرئيسي بالمنطقة عربياً وإقليمياً، ولرسالة الأردن التي تهتم بوحدة الصف العربي، ولدعم الأردن في كافة مناحي الحياة وتوسيع التعاون المشترك في القطاعات الحيوية، ولحل القضية الفلسطينية ووقف التصعيد الإسرائيلي.

وقالوا ان لقاء جلالته بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأول في عمان وزيارة جلالته إلى العراق أمس دليل على ان جهود جلالة الملك تتواصل وأثبتت محوريتها الإقليمية والعالمية لرأب الصدع وتجميع الأمة للحفاظ على الهوية القومية الشاملة، وإحياء القضية الفلسطينية، وإنعاش القطاعات الحيوية الأردنية.

وكان “جلالة الملك إتفق مع الرئيس المصري أمس الأول في عمان، على توسيع التعاون المشترك في العديد من القطاعات الحيوية، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا وبما يخدم المصالح العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتناولت المباحثات فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعات الدوائية والطاقة والنقل والعمل، إضافة إلى التعاون العسكري”.

“وخلال المباحثات الثنائية والموسعة التي جرت في بغداد أمس، أكد جلالة الملك والرئيس العراقي برهم صالح، عمق العلاقات والحرص على توسيع التعاون المشترك في المجالات كافة.

وأشر أمين عام حزب الإصلاح الدكتور عيد الدحيات إلى أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تؤكد على الدور السياسي والرئيسي الذي يقوم به الأردن .

وقال ان زيارة جلالة الملك إلى العراق تأتي إستمرارا لرسالة الأردن التي تقوم على وحدة الصف العربي المبنية على ايمانه المطلق بالعمق الاستراتيجي العربي وهي الرسالة التي حملها الهاشميون منذ القرن الماضي. وقال أمين عام حزب المحافظين حسن راشد ان جهود جلالة الملك تتواصل، وأثبتت محوريتها الإقليمية و العالمية بقيادة جلالته في رأب الصدع وتجميع شتات الأمة وتوحيد صفها سعيا للحفاظ على الهوية القومية الشاملة. وأوضح راشد إن التحركات الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالته، تؤكد على ضرورة رسم ملامح خارطة طريق لمستقبل الأمة العربية و ضرورة إحلال السلام الشامل العادل في الإقليم، وأكدت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للأردن على ضرورة إعادة التوازن الإستراتيجي للعالم العربي في هذه المرحلة الحرجة.

وبين راشد ان زيارة جلالة الملك إلى العراق تأتي تحفيزاً لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ، وستعود بالنفع السياسي والأمني و الإقتصادي عليهما، مؤكدا أن علاقات الاردن بأشقائه العرب كافة والإقليم والعالم تعمل بشكل حثيث من أجل مخاطبة العقل الإنساني في بناء مستقبل مزدهر يحاكي طموح و تطلعات الأجيال القادمة. ولفت راشد إلى أنه بات من الواجب على الجميع أن يتيقن أن الاردن هو المحور الرئيس في صياغة مستقبل الأمة، وأن على الذين شككوا وراهنوا على انتهاء الدور الاردني إقليميا وعالميا أن يستفيقوا من غفلتهم و سباتهم العميق، فالأردن الذي إحتضن قضية الشعب الفلسطيني وحافظ على هوية المقدسات الإسلامية و المسيحية في القدس سيبقى نبراسا لتوحيد الصف العربي، و إعادة إحياء عملية السلام العربية الإسرائيلية بما يحقق العدالة و المحبة و الوئام التزاما بقرارات الشرعية الدولية.

وأكد الأمين العام المفوض لحزب الوفاء الوطني لؤي جرادات ان الحزب يثمن جهود جلالة الملك عاليا لما يراه الحزب من حركة دبلوماسية ونشاط ملكي مميز وإستقبال عدد من المسؤولين من العالم والعرب في عمان والزيارات الملكية الى العواصم العربية.

وقال جرادات ان من يتابع وينظر بعين الانصاف والموضوعية يرى بوضوح ان محور اللقاءات الملكية تتركز على جانبين الأول سياسي والثاني اقتصادي، وان الجهود الكبيرة لجلالة الملك في اقناع العالم ان لا حل مقبول للقضية الفلسطينية الا بأقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. وأشار جرادات إلى ان إستمرار التأكيد على الحل السياسي للآزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، وان الجهود الكبيرة المبذولة من جلالة الملك في الجانب الأقتصادي أسفرت عن توقيع اتفاقيات اقتصادية مهمة، أبرزها توقيع إتفاقيات مع مصر لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي بكميات كبيرة، وكذلك توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة لكافة القطاعات مع العراق ، والحصول على قرض طويل المدى من البنك الدولي بقمية عالية وبفائدة قليلة وتواصل تقديم الدعم الفرنسي لمساعدة الدولة على تحمل اعباء اللاجئين السوريين، وان هذه الإتفاقيات ستعود بالنفع المباشر على الأردنيين.

وقال أحد أعضاء مؤسسي التحالف المدني رمزي خوري: ان بعض التحديات الكبرى التي تواجهها المملكة بطبيعتها اقليمية، حتى عندما نقول بأن لا اصلاح اقتصادي بلا اصلاح سياسي نعلم تماما بأن التحديات الاقليمية تؤثر بالشأن الداخلي بشكل مباشر، وأحد الأمثلة هو التأثير السلبي على اقتصاد المملكة كسبب مباشر للأزمة السورية، ولا يمكن التعاطي مع هكذا تحديات الا من خلال التواصل المستمر مع الأشقاء العرب لهدف الوصول الى اتفاق يؤدي الى تحقيق المصالح المشتركة.

وأضاف خوري ان أولوية المملكة تحقيق الأمان لشعبنا والأمان طبعاً يتعلق بشكل مباشر بمدى قدرة الاقتصاد المحلي الذي عانى بشدة بالعامين المنصرفين، امتدادنا الاقتصادي الطبيعي هو بالأساس مع أشقائنا العرب وخاصة الدول العربية التي تشاركنا الحدود، اذا أردنا تحقيق انجازات بالعام 2019 علينا اعادة ترتيب أوراقنا ايجابيا مع الأشقاء كأولوية، متوقعا من أشقائنا بالعراق التجاوب مع جلالة الملك لبناء علاقة اقتصادية مميزة ، وذلك لأن مصالحنا المشتركة واضحة في هذه الظروف الدولية المعقدة.