24 ألف سيارة تدخل المدينة الطبية يومياً وستحل مشكلة الاكتظاظ خلال سنتين
سيتم نقل مراجعي عيادات الاختصاص (الأطباء) وأخذ الأدوية إلى مكان قريب من المدينة
أطباء الخدمات من ذوي الاختصاصات النادرة يزورون المحافظات أسبوعياً
مركز للقلب في محافظة إربد يُجري يومياً عمليات قسطرة
الملك أهدى الخدمات طائرة طبية تستطيع اخلاء 72 إصابة من أي مكان بالعالم
كل طبيب ينجح بامتحان اللغة الإنجليزية سيحصل على عقد تخصص وتدريب في بريطانيا
لدينا 105 أطباء في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا

مرايا – كشف مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب سعد جابر عن مشروع لتطوير وتحديث مدينة الحسين الطبية.

وقال في حديث لعدد من ممثلي وسائل الإعلام على هامس افتتاح جلالة الملك لمشروع توسعة مستشفى الملكة علياء إن المشروع هو رؤية ملكية وبمتابعة من القوات المسلحة الأردنية والخدمات الطبية، بعد أن أصبحت مدينة الحسين مكتظة نتيجة كثرة المراجعين.

وأوضح أن 24 ألف سيارة تدخل المدينة الطبية يومياً وهو رقم كبير، وكانت الرؤية استغلال مساحة الأرض بعمل أبنية عمودية وليست أفقية لكي تخدم الأرض (المساحة) أكبر عدد من المواطنين.

وبيّن أنه تم إضافة 170 دونماً لأراضي مدينة الحسين الطبية، مشيراً إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة وافقت على إضافة هذه الأرض بجهود رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات.

وقال اللواء جابر إن المشروع قيد التصميم الآن، وقد أحيل الأمر على شركة تعدّ من أكبر شركات التصميم في العالم وهي شركة أمريكية (أيكوم)، متوقعاً أن ينتهي التصميم النهائي بشهر نيسان من هذا العام، ثم ستتم عملية تأهيل المقاولين، لطلب من هم المقاولون المهيئون للبناء ثم سيصار طرح العطاء.

وأضاف: “إذا بدأنا في نهاية العام سيجهز المشروع في العام 2023، وهو يتكون من 30 طابقاً وبسعة 950 سريراً ويخدم المواطن الأردني لنحو 30 عاماً مقبلة وهي رؤية لعام 2050”.

ورأى اللواء جابر أن هذا المشروع حال إنجازه فسيكون صرحاً مميزاً بالقطاع الصحي بالأردن، جاذب للسياحة العلاجية، خاصة والسمعة الطبية للمملكة الأردنية انبثقت من انجازات الخدمات الطبية وستستمر”.

* نقل عيادات الاختصاص والصيدليات :

وقال اللواء جابر إن هنالك خططاً استراتيجية لحل مشكلة الاكتظاظ داخل المدينة الطبية، متوقعاً أن يتم التخلص من هذه المعضلة خلال سنتين.

وبين “هنالك 12 ألف سيارة يومياً تدخل لمراجعة عيادات الاختصاص (الأطباء) وأخذ الأدوية، وتُفكر الخدمات الطبية نقل عيادات الاختصاص والصيدليات إلى مكان قريب من مدينة الحسين الطبية.

وأوضح أن هنالك 3 خيارات استراتيجية تجري دراستها ويمكن للمواطن الذي يريد أن يراجع الطبيب أو أخذ الأدوية في مكان قريب وواسع يحتوي على كراجات ومن يتطلب علاجه الدخول فيسمح له بدخول المدينة الطبية، وعبر عن أمله أن يتم إيجاد المكان المناسب في الوقت القريب.

مستشفى الأورام :

وحول مستشفى الأورام قال اللواء جابر “في شهر نيسان القادم سيتم تسليم المبنى الرئيسي لمستشفى الأورام للخدمات الطبية والواقع في حرم مستشفى الملكة علياء وبسعة 155 سرير وسيكون الأحدث بالمنطقة وسيتم افتتاحه نهاية العام”.

وقال “سيكون الأردن بعد تجهيز المستشفى الأول في المنطقة في علاج أمراض السرطان، وأحدث مستشفى في علاج مرضى السرطان على مستوى الشرق الأوسط وسيكون مميزاً، وسنساعد المواطن الأردني والعربي للتغلب على آلامهم”.

مستوى الخدمات :

وأشار اللواء جابر إلى أن الخدمات الطبية هي عسكرية، وبالتالي النظام العسكري فيها دقيق يعطي المعلومة والأداء المتميز، ووجود الناحية الإنسانية أدى إلى تبني الخدمات الطبية (3) مناهج لمراقبة الأداء وتحسينه.

وقال “حيث دخلت الخدمات الطبية مع مؤسسة اعتماد المؤسسات الصحية، وهي مؤسسة وطنية تراقب الأداء الصحي، وتؤكد على سلامة المريض وسلامة الإجراءات المتبعة، واحتصلت معظم مستشفيات الخدمات الطبية على شهادة الإعتماد، ومنذ عام 2012 تم اعتماد هذه المستشفيات جميعاً”.

وتابع “كذلك حصلت الخدمات الطبية على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز، وهي تعتمد على حسن إدارة المؤسسات، واحتصلت الخدمات الطبية لدورتين متتاليتين على المركز الأول، وحصل بعض الأطباء على جائزة الملك عبدالله”.

واشار إلى أن الخدمات الطبية تعمل على مراجعة الشكاوى أسبوعياً، والواردة من خلال الصناديق، وتتبع الاجراءات لحل أي مشكلة، وقال “نشعر بنبض الجمهور ومعاناته، ونضع احصاءات شهرية وجداول بيانية تظهر أي زيادة أو نقص في الأمور الجيدة، ونبحث عن الأسباب ونعمل على حلها”.

وأضاف أن قسم التخطيط والجودة والسجلات، ترسل احصائيات شهرية، للخروج بتوصيات ونقوم بالعمل على حلها، فبالتالي عملية الفحص الذاتي تحصل.

وشدد على أن الخدمات الطبية تخضع لتفتيشات متكررة من القيادة العامة للتأكد من سلامة العمل الطبي والإداري وعدم وجود أي نقص بالمواد، وتفتيشات من مكتب المفتش العام، من متخصصين في إدارة عملية توزيع الأدوية والعلاجات والعدالة على المرتب بحيث تصل للجميع، كذلك يطلب رئيس هيئة الأركان تقريراً مفصلاً عن سير الخدمات، فالخدمات الطبية تعمل كجسمٍ واحد، ويتم إرسال الاختصاصيين لأي نقص.

المحافظات :

وأشار إلى أنه توسعة اختصاصات العيون والجلدية والأنف والأذن والحنجرة للمؤسسات كافة، بالاضافة للتخصصات الرئيسية.

ونوه إلى أن أطباء الخدمات من ذوي الاختصاصات النادرة يزورون المحافظات أسبوعياً، سواء من مركز القلب أو الأعصاب، مشيراً إلى أنه يوجد مركز للقلب في محافظة إربد يجري يومياً عمليات قسطرة في إربد وبالتالي “خففنا عناء السفر لعمان”.

وأضاف: “نوفر في العقبة ما هو موجود في المدينة الطبية، وبعض التخصصات بحاجة لجهد لوجستي لا يمكن إدامته فتكون الخدمة جزئية، مثل جهاز قسطرة، حيث وضع جهاز في إربد والوسط والجنوب للتسهيل على أبناء المحافظات، وهدفنا ايصال الخدمة للمحافظات بنفس الكفاءة”، وتابع: “أطباؤنا خدموا في جميع المحافظات والخدمة متساوية، بل في بعض المحافظات الخدمة أفضل”.

الإسعاف الجوي :

أما حول الإسعاف الجوي، فأشار إلى أنه موجود بالقوات المسلحة منذ قديم الزمان، ويوجد تخصص طب طيران وفريق اسعاف جوي جاهز لمدة 24 ساعة.

وتابع: “نتلقى الأوامر من القيادة العامة وبمعظم الحالات من جلالة الملك، ويتم اخلاء مرضى من دول مجاورة أو غيرها من سياح ومواطنين يتعرضون لإصابات بليغة ينقلوا للمدينة الطبية، وجلالة الملك أهدى الخدمات الطبية طائرة مستشفى تستطيع اخلاء 72 اصابة من أي مكان بالعالم ومجهزة بغرفتي عمليات و 7 أسرة عناية حثيثة ويستطيع الحركة خلال 3 ساعات من إصدار الأمر، وتم اخلاء أعداد كبيرة من الأردنيين من 52 دولة”.

التدريب:

وقال إنه يحق لكل طبيب في الخدمات الطبية احتصل على دورة اختصاص، دورة بالخارج لمدة عام، وأضاف أنه يتم ابتعاث الأطباء بشكلٍ دوري لدولة ذات سمعة عالمية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا، وتم التغلب على بعض الشروط لهذه الدول.

وذكر اللواء جابر أنه سيتم عقد دورات متخصصة باللغة الإنجليزية بدءاً من الشهر المقبل، وكل طبيب ينجح بامتحان اللغة الإنجليزية سوف يحصل على عقد تخصص وتدريب في بريطانيا وهذا بالإتفاق مع الجمعية البريطانية للأطباء.

وأوضح: “لم ننقطع عن التدريب ويوجد 105 أطباء في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا، وكذلك تم ابتعاث بعض الأطباء إلى بريطانيا، والهدف من تدريب أطباء الخدمات الطبية، هو التدرب على عملية غير موجودة والتعرف على النظام الموجود هناك وتعلم البرنامج العلمي والاختلاط بأطباء مهرة، والجيل الحالي والذي سبقه تدرب في بريطانيا وأمريكا”، مؤكدا أن العملية التدريبية لا تشمل الأطباء فقط، بل الممرضين والصيادلة أيضا، وسوف تشهد العملية التدريبية نشاطاً أكبر خلال الفترة المقبلة.