مرايا – حققت شركة البوتاس العربية خلال العام الماضي ربحاً بلغ حوالي 125 مليون دينار بنمو مقداره 39 بالمئة، ونجحت في تشجيع الاستثمارات العربية والأجنبية في الأردن واستغلال خامات البحر الميت المتنوعة كما رفعت إنتاجها خلال العام الماضي إلى نحو 2.4 مليون طن وهو الأعلى بتاريخ الشركة.
وتعد شركة البوتاس قصة نجاح في الاقتصاد الوطني من حيث حجم صادراتها وأوضاعها المالية ، وما حققته من خبرة أردنية متراكمة، إضافة إلى مشاريع شركتي كيمابكو وبرومين الأردن التي تعتبر جزءاً من استثمارات شركة البوتاس في استغلال الموارد الطبيعية المتاحة في البحر الميت.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة أن الأرباح التي حققتها الشركة خلال العام الماضي زادت بشكل ملحوظ المبالغ التي تم دفعها للخزينة (71 مليون بزيادة نسبتها 22 بالمئة)، كما مكّن الشركة من تعزيز دورها الريادي في دعم جهود تنمية وتحسين مستوى الخدمات للمجتمعات المحلية من خلال إنفاق (9.8 مليون دينار) على برامج المسؤولية الاجتماعية وركزت معظمها على المشاريع المستدامة في مجالات التعليم والصحة والخدمات والمياه والشباب وغيرها من القطاعات في مختلف مناطق المملكة.
واشار الصرايرة الى مشاريع الشركة المستقبلية والمتمثلة بإنتاج مادة البوتاس في المنطقة الشمالية لرفع الطاقة الإنتاجية بمقدار 140 ألف طن سنوياً ، والعمل على زيادة إنتاج مناطق اللسان والتوسعات الجنوبية في غور فيفا في ظل التوقعات التي تشير الى نمو في الطلب العالمي على مادة البوتاس ، والسعي الحثيث للاستفادة من هذا النمو والموقع الإستراتيجي للأردن وقربه من الأسواق الواعدة.
واوضح الصرايرة إن الشركة وضمن نظرتها المستقبلية للصناعات التكميلية وضعت خطة إستراتيجية للتوسع في الاستثمارات التي يمكن لها أن تنعكس بايجابيات على الموارد المالية للشركة من خلال موازنة تقديرية للمشاريع المستقبلية بلغت مليار دولار سيتم تنفيذها خلال الأعوام القادمة.
وشكر المهندس الصرايرة جميع الكوادر العاملة في الشركة التي كان لها الفضل في تحقيق هذه الانجازات والتي مكنت الشركة من امتلاك القدرة التنافسية على الصعد كافة وفي مقدمتها تبوء المكانة الأكثر تقدما ورقيا في مجالا الإدارة والابتكار واستغلال وتوظيف الموارد البشرية بالشكل الأمثل رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تمر بها المنطقة ككل.
ان المتتبع لسيرة الشركة يلحظ حجم الانجاز الذي حققته منذ ان تولى رئاسة مجلس إدارتها جمال الصرايرة وما سجلته من نجاحات باهرة جعلت منها قصة نجاح وطنية حقيقية وصمودا اردنيا ورافدا رئيسيا لخزينة الدولة، ووفرت مستوى حياة لائق لآلاف العائلات الأردنية، وساهمت في إنعاش الخدمات المقدمة للمواطن الأردني في أرجاء واسعة من أردننا الغالي.